قتل أحد المدنيين في حي “التضامن” جنوب العاصمة دمشق بعد إطلاق النار عليه من قبل مجموعة مسلحة، اقتحمت مستودع للأغذية بهدف السرقة أمس الاثنين حسب ما أفاد به مراسلنا في دمشق.
وقال المراسل إن “عصابة مجهولة اقتحمت مستودع أغذية يقع على أطراف حي التضامن، بالمنطقة الفاصلة بينه وبين مخيم اليرموك قرب حديقة الشهداء، وعلى مقربة من أحد الحواجز العسكرية التابعة لاستخبارات النظام”.
وأشار المراسل إلى أن “العصابة دخلت مستودع مليء بالمواد الغذائية، يعود لأحد المدنيين، بهدف سرقته، غير أن الحارس الموجود في المستودع حاول مقاومتهم، فأطلقوا عليه عدة طلقات نارية من مسدس مزود بكاتم الصوت، فتوفي على الفور”.
بعد قتل الحارس، قام أفراد العصابة بسرقة جزء كبير من محتويات المستودع، ووضعها في شاحنة كبيرة من نوع “بيك اب” كانت بانتظارهم أمام المستودع، ثم لاذوا بالفرار، على مرأى ومسمع شهود عيان من أهل المنطقة شاهدوهم أثناء السرقة، حسب ما أكده مراسلنا هناك.
ونقل المراسل أن “العصابة استمرت أكثر من ساعة في عملية نهب وسرقة المستودع، ثم انسحبت من المكان دون معرفة وجهتها”.
وأضاف أن “شرطة الحي حضرت بعد انتهاء السرقة ووقوع جريمة قتل بحق الحارس، وانتشرت بالمكان ونقلت الجثة إلى العاصمة دمشق للبدء بالتحقيق، دون التمكن من تحديد هوية المسلحين حيث كانوا جميع أفراد ها ملثمين”.
في ذات السياق، يذكر أن جرائم القتل والخطف والسرقة والتشليح تنتشر في العاصمة دمشق وضواحيها وسط فلتان أمني كبير تشهده مناطق سيطرة النظام وتسجل جميعها ضد مجهول، أغلبها يحدث على مقربة من حواجز العسكرية وأمام أنظار الشرطة ما يفسر أن جزء كبير من تلك العمليات يتم تحت إشرافهم ورعايتهم.
إذ نقلت منصة SY24 عن مراسلها منذ فترة قصيرة، حادثة سرقة مشابهة لهذه في حي “برزة”، إذ قام عناصر من ميليشيا محلية تابعة لفرع “الأمن العسكري” في الحي، بسرقة أحد المحال التجارية قرب مسجد الرحمن، وأخذ كميات كبيرة من المواد والسلع الغذائية، وانتهت عملية السطو دون إلقاء القبض على الفاعلين رغم التأكد من هويتهم.