حالة من الذعر والخوف تسيطر على رؤساء مجالس بلديات محافظة درعا، خشية تعرضهم للاغتيال كما جرى مع عدد منهم الشهر الماضي، إذ تم استهدافهم من قبل مسلحين مجهولين، وكانوا من جملة عمليات الاغتيال التي تشهدها محافظة درعا في الفترة الأخيرة.
وثقت منصة SY24 مقتل 16 رئيس مجلس بلدية، منذ اتفاق 2018 المبرم بين القوات الروسية وفصائل المعارضة السورية، إذ تم استهداف رؤساء المجالس باعتبارهم المسؤولين عن تنسيق التسويات في المدن والبلدات وبالتالي اعتبارهم شركاء في تلك التسويات.
حيث يتم تكليفهم من قبل محافظ درعا، لتحضير إجراءات عمليات التسوية، وإخبارهم بموعد دخول الجيش، من أجل تجهيز المدارس أو مجالس البلدية لاستقبال وفود التسوية، هذه الترتيبات التي تسبق التسويات جعلتهم شركاء مباشرين في الترويج والتحضير لها، ما يسبب تعرضهم للاغتيال والقتل.
إضافة إلى دورهم الكبير في الدراسات الأمنية التي تطلب عن المواطنين، فيتم سؤال رئيس البلدية والمختار بشكل مباشر عن الشخص المراد إجراء دراسة أمنية عليه.
هذه الأمور وغيرها دفعت بكثير من رؤساء المجالس إلى تقديم طلب استقالة من المنصب إلى المحافظ، غير أنه يقابل بالرفض دوماً، مع التأكيد على عدم ترك العمل حتى انتهاء مدة توليه رئاسة المجلس المقدرة بأربع سنوات، ثم إجراء انتخابات جديدة لتولي شخص آخر.
يذكر أنه من جملة الاغتيالات التي حصلت في الفترة الأيام القليلة الماضية، تم استهداف رئيس مجلس مدينة جاسم، العقيد المتقاعد “تيسير حمدي العقلة” ورئيس مجلس مدينة الصنمين المهندس “محمود العتمة”.