حذّرت قوى الأمن اللبناني جميع المواطنين من عصابات خطف تستدرج ضحاياها عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى الأراضي السوري، وذلك بهدف طلب فدية مالية، لافتة إلى أن هذه الظاهرة باتت منتشرة بشكل ملحوظ.
وذكرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي (شعبة العلاقات العامة)، في بيان اطلعت على نسخة منه منصة SY24، أنه في إطار متابعة ملفات خطف مواطنين لبنانيين، وأشخاص من جنسيات أخرى إلى خارج الأراضي اللبنانية بهدف طلب فدية مالية، قامت القطعات المختصّة في الشّعبة بتحليل المعطيات الواردة اليها ومقاطعتها وإجراء التحقيقات اللّازمة، إلى أن تمكّنت من تحديد هويات أفراد العصابات التي نشطت في عمليات الخطف المذكورة وأوقفت عدداً منهم.
وتبيّن من خلال التحقيقات، حسب البيان، أن عصابات الخطف تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لاستدراج ضحاياها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، تطبيق TikTok، وذلك عن طريق الإعلانات التي ينشرها أفرادها على التطبيق المذكور.
ولفت البيان إلى أن أفراد العصابة يبيعون الأوهام لضحاياهم بأنهم يملكون مكتبًا للمساعدة على الهجرة الى دولٍ أوروبية، وأن لديهم تسهيلات كبيرة تصل الى حدود عدم دفع المبالغ المتوجّبة إلّا بعد الوصول إلى البلد المنشود.
وأوضح البيان آلية استدراج الضحية من قبل أفراد العصابة، وذلك من خلال الطلب منه الانتقال إلى منطقتي شتورا، وزحلة، ثم الى الهرمل، بعدها يُنقل عبر المعابر غير الشرعية الى داخل الأراضي السورية.
وحسب البيان، فإن الضحايا وبعد وصولهم الأراضي السورية، يعمد أفراد العصابة الى طلب فدية مالية من ذويهم لقاء الإفراج عنهم، مبينا أنه غالباً ما تتعرض الضحية للتعذيب، ويتم إرسال صور ومقاطع فيديو لذوي المخطوف للإسراع في دفع الفدية المالية.
وأنذرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، جميع المواطنين والمقيمين على الأراضي اللبنانيّة من مغبّة الوقوع ضحية هذه الأعمال الاحتياليّة، وعدم الانجرار الى فخ هذه العصابات التي تقوم باستدراجهم وخطفهم الى خارج لبنان، وتعريض حياتهم للخطر.
وقبل أيام، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني، إلقاء قواتها القبض على “الرأس المدبر” لعمليات تهريب الأشخاص من سوريا إلى لبنان.
ومطلع العام الجاري، وحسب ما نشرت منصة SY24، أفادت مصادر لبنانية متطابقة بإلقاء الأجهزة الأمنية المختصة القبض على مطلوب “خطير” يلقب بـ “الختيار”، لافتة الانتباه إلى أن هذا المطلوب يعتبر صلة وصل هامة بين عصابات سرقة السيارات التي تنشط بين لبنان وسوريا.
بالمقابل، تتعالى أصوات اللاجئين السوريين في لبنان محذّرة من عمليات تهريب البشر ، والتي تتم من سوريا إلى لبنان وبالعكس عن طريق خط “وادي خالد”.
وذكرت عدة مصادر متطابقة أن “بعض المهربين” يمارسون أسوأ أنواع الانتهاكات، والتي يصل بعضها إلى “الخطف” مقابل المال.