بعد أكثر من أربع وعشرين ساعة عمل متواصلة تمكنت فرق “الدفاع المدني السوري” من الوصول إلى جثث شابين كانا قد سقطا في بئر عميق أثناء عملهم، وأُغمي عليهما بعد ظهور مياه كبريتية وانبعاث غازات منها أسفل البئر، في قرية السفلانية في ريف حلب الشرقي.
وفي التفاصيل التي تابعتها منصة SY24، تبين أن الشابين توفيا مساء الاثنين 4 نيسان أثناء عملها في بئر بعمق أكثر من 200، وبدأت فرق الدفاع المدني محاولات لإنقاذ الشابين واستمرت لساعات وسط صعوبات كبيرة بسبب عمق البئر، وانقطاع الأكسجين في الأسفل.
بناءً على تقييم الجهات الطبية المختصة واطلاعها على ظروف البئر في قرية السفلانية، وبعد معاينتها للموقع والعوامل، أكدت وفاة الشابين “محمد الأحمد” ، و “خليل الخليل” نتيجة غياب الأوكسجين، مع وجود أبخرة ناتجة على المياه الكبريتية.
جهود كبيرة بذلها شباب الدفاع المدني السوري في محاولات انتشال الجثث بعد التأكد من موتهما، لم تتوقف من العمل ليلا ونهاراً، استمر العمل عمل 24 ساعة، وانتهت العملية بإخراج الشابين، وكانا قد فارقا الحياة.
تتكرر حوادث سقوط مدنيين في الآبار المفتوحة في عدة مناطق شمال غربي سوريا، حيث قامت فرق الدفاع المدني السوري في مدينة جرابلس، بحملة ردم جميع الآبار المهجورة، وإغلاق الحفر العميقة منذ فترة حسب ما رصدته منصة SY24.
وقال مدير الدفاع المدني السوري بريف حلب الشرقي “زياد حركوش” في حديث سابق لمنصة SY24 إن “فرقهم قامت بإغلاق عدد من الحفر والآبار المكشوفة، من بينها بئر مياه مهجور في قرية” بئر فوقاني” في منطقة جرابلس في ريف حلب الشرقي، بعد بلاغ من قبل سكان المنطقة”.
وطلبت فرق الدفاع من المدنيين والأهالي خاصة المزارعين “ضرورة الإبلاغ عن وجود أي آبار مفتوحة أو حفر عميقة في مناطقهم أو محيط منازلهم ومزارعهم لتقوم الفرق بالتعامل معها وتأمينها لحمايتهم وحماية أطفالهم”.
إذ بات شبح الآبار المكشوفة بعد تكرر حوادث السقوط فيها، خطراً يهدد الأهالي والمزارعين و ومواشيهم أيضاً، ولاسيما أن أغلب الآبار المكشوفة غير واضحة وليست مرتفعة عن الأرض، ويصعب تمييزها ليلاً لتراكم الأتربة حول فوهتها، وأصبحت مصدر خطر على الأنسان والحيوان معاً.
