فلتان أمني تشهده غوطة دمشق، أسفر عن محاولة خطف أحد المدنيين في منطقة “المرج” مساء أمس الخميس، غير أنها باءت بالفشل حسب ما نقله مراسلنا في المنطقة.
وفي التفاصيل التي وصلت إليه، أكدت قيام شخصين مسلحين مجهولي الهوية، يستقلون دراجة نارية، بمحاولة اختطاف شاب على أحد الطرق الفرعية الواصلة بين بلدتي “دير سلمان” و”مرج السلطان”.
وأضاف المراسل، أن “المسلحين حاولوا اختطاف الشاب أثناء تجوله بالمنطقة بقوة السلاح، لكنه قاومهم، واستطاع الهرب منهم، ثم بدأوا بإطلاق النار عليه من مسدسات فردية، دون أن يتمكنوا من إصابته”.
وأشار مصدر خاص لمراسلنا، أن “المسلحين الاثنين ملثمين، ويرتديان الزي العسكري، ويحملان أسلحة فردية، كما تزامنت هذه المحاولة مع انتشار أمني كثيف لعناصر الحرس الجمهوري بالمنطقة، وتسيير دوريات لهم على الطرق الفرعية عند أطراف قرية الدير سلمان”.
وهذه الحادثة ليست إلا واحدة من حوادث خطف المتكررة بحق المدنيين في منطقة الغوطة الشرقية وضواحيها التي تشهد فلتاناً أمنياً كبيراً، ساهم في انتشار حالات الخطف والقتل والسرقة والابتزاز، من قبل مجهولين، مع ارتفاع معدل الجريمة وانتشار تجارة وتعاطي المخدرات تحت رعاية النظام السوري.
ومنذ بداية العام الجاري 2022، تم رصد وتوثيق عدة حالات سرقة وتشليح في وضح النهار داخل دمشق وريفها، وخاصة في المناطق المتطرفة في دمشق وفي الطرقات الفرعية التي لا يتواجد فيها محال تجارية، حسب مراسلنا.
وأوضح مراسلنا أن جميع الذين تعرضوا لسرقات وعمليات تشليح قاموا بإبلاغ رجال الشرطة، وذكروا أن الجهات المختصة لم تبادر لفعل أي شيء أو حتى إرسال أي دورية للمنطقة المذكورة لإلقاء القبض على الفاعلين أو حتى على العصابة المسلحة.
ولفت مراسلنا الانتباه إلى أن هذه الحوادث تكررت دون أي رادع من قوات النظام وأجهزته الأمنية، في حين لا يزال الفلتان الأمني هو سيد الموقف في أحياء دمشق وضواحيها، أخبار الفلتان الأمني تتصدر المشهد في عموم مناطق سيطرة النظام السوري.