شهدت محافظة درعا عدة هجمات نفذها مسلحون مجهولون خلال اليومين الماضيين، أسفرت عن مقترح وجرح عدد من قادة وعناصر التسوية.
وقال مراسل SY24 نقلاً عن مصادر محلية إن مجهولين قاموا باغتيال المدعو “بشار الحمد” في قرية “عين ذكر” بريف درعا الغربي، وذلك جراء إطلاق النار عليه من قبل مسلحين ما أدى لمقتله على الفور.
وأضاف المراسل أنّ “الحمد” كان يعمل ضمن صفوف “لواء شهداء اليرموك” وبقي ضمن صفوفه بعد تبعية اللواء لتنظيم داعش، وهرب من المنطقة قبل سيطرة قوات النظام والأجهزة الأمنية برفقة الفصائل المحلية على منطقة حوض اليرموك في منتصف العام 2018، ثم عاد بعد ذلك، وأجرى تسوية لدى الأجهزة الأمنية.
فيما تم في وقت سابق من اغتيال الحمد استهداف مُتهم آخر بالانتماء سابقاً لتنظيم داعش يُدعى “عدي الرباعي” في بلدة تل شهاب في الريف الغربي من محافظة درعا، حيث تم استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين، مما أدى إلى إصابته بجروح في بطنه ويده، وهو ينحدر من بلدة سحم الجولان ويسكن في بلدة تل شهاب منذ سنوات، بحسب “درعا 24”.
وفي السياق، نجا القيادي السابق في فصائل المعارضة، محمد المسالمة، الملقب بـ “الهفو” من محاولة اغتيال عبر تفجير عبوة ناسفة بسيارته في حي البحار أحد أحياء درعا البلد يوم أمس الجمعة 8 نيسان، ما أدى لإصابته بجروح.
ويعتبر الهفو أحد أهم المطلوبين لقوات النظام السوري والذي يتهمه بالانتماء لتنظيم داعش، كما حاصرت قوات النظام في تموز من عام 2021 درعا البلد بحجة وجود مجموعتان لـ “الهفو” ومؤيد حرفوش في المدينة.
كذلك تعرض القيادي “محمد علي اللحام” الملقب بـ “أبو علي” للاستهداف في قرية “أم ولد” بريف درعا الشرقي، نتج عن استهدافه إصابة أحد مرافقيه “محمد معروف”، في حين لم يصب هو بأي أذى.
وذكرت صفحات محلية أنّ ” اللحام ” عمل قيادياً ضمن فصيل “جيش اليرموك” الذي كان مُبايعاً لداعش آنذاك، ثمّ غادر باتجاه الشمال السوري عند تطبيق اتفاقية التسوية والمصالحة في منتصف 2018، لكنه عاد إلى محافظة درعا في العام 2020، ويعمل ضمن مجموعة تعمل لصالح جهاز الأمن العسكري التابع للنظام السوري.
ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها استهداف “اللحام” حيث نجا من عدة محاولات اغتيال سابقة، كان آخرها في نوفمبر الماضي 2021، حيث تم استهدافه بعبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور سيارة تقلّه برفقة آخرين، ولم ينتج عن ذلك حينها أي أضرار بشرية.
وتشهد محافظة درعا منذ سيطرة جيش النظام والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها، في عام 2018، إلى حد اليوم توترًا أمنيًا متسارعًا سواء على صعيد عمليات الاغتيال أو العبوات الناسفة، وصولاً إلى عودة المواجهات العسكرية.
وبين الفترة والأخرى، تتصاعد وتيرة الاغتيالات في محافظة درعا، مستهدفة المقاتلين السابقين في فصائل الجيش الحر أو شخصيات محلية، إضافة إلى عناصر جيش النظام والميليشيات الموالية لإيران.