مع انتهاء فترة التأجيل.. حواجز النظام تستأنف التضييق على المدنيين في درعا 

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص _ SY24 

عادت الحواجز العسكرية في محافظة درعا المتمركزة عند مداخل المدن، وعدد من الطرق الرئيسة العامة، للتدقيق على البطاقات الشخصية للمدنيين، ولاسيما الشباب، حسب ما أفاد به مراسلنا في درعا. 

وأشار المراسل إلى أن “بعد انتهاء فترة التأجيل التي منحها النظام السوري للمتخلفين عن الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، في 5 نيسان 2022 ، والتي كانت مدتها عامًا كامل”.

وأضاف مراسلنا أن ممارسات حواجز النظام بتضييق على المدنيين، أدت إلى إعاقة حركة الشباب، ودفعهم إلى الحذر وعدم المرور على الحواجز خوفًا من الاعتقال والسوق للقطع العسكرية، ما دفع عدداً منهم إلى الاختباء مجدداً وترك عمله أو دراسته.

وحسب سير الأحداث الذي ترصده منصة SY24 في درعا، فإن آلاف الشباب من أبناء المحافظة استغلوا هذه الفرصة لاستخراج جوازات السفر، وغادروا خارج سوريا، إلى عدة دول من بينها روسيا البيضاء، لسهولة الوصول إلى أوروبا بعد الوصول إليها، بينما توجه قسم آخر إلى الإمارات، و أربيل في العراق ومصر، في حين بقي القسم الآخر من الشباب في المدينة، يواجه مصيره بالأخذ إلى الخدمة الإجبارية، بسبب الوضع المادي المتردي وعدم القدرة على تحمل تكاليف السفر.

وفي ذات السياق يذكر أن محافظة درعا تشهد توترات أمنية زادت وتيرتها مطلع العام الجاري، ولاسيما عمليات الاغتيال واستهداف مدنيين وعسكريين وحواجز النظام. 

إذ هاجم مسلحين مجهولين أمس السبت، بالقنابل والأسلحة الرشاشة، حاجزاً عسكرياً تابعاً للفرقة 15 “قوات خاصة”، وفيه عناصر من الأمن العسكري، ويقع الحاجز بجانب مدارس القنيطرة بحي “طريق السد” في درعا المدينة، حسب ما نقله المراسل. 

وأكد مراسلنا، أن “الهجوم أسفر عن إصابة عنصرين للنظام بجروح طفيفة نقلوا على إثرها إلى المشفى الوطني للعلاج، وأدى الاستهداف إلى استنفار أمني كبير في محيط الحاجز، وحضور شخصيات من لجنة درعا المركزية للوقوف على خلفية الهجوم، فيما وجه النظام السوري أصابع الاتهام إلى مجموعة المدعو محمد مسالمة المعروف بـ الهفو، الذي تعرض لمحاولة اغتيال، بحي البحر في درعا البلد”.

حيث نجا القيادي السابق في فصائل المعارضة، محمد المسالمة، الملقب بـ “الهفو” من محاولة اغتيال عبر تفجير عبوة ناسفة بسيارته في حي البحار أحد أحياء درعا البلد يوم أمس الجمعة 8 نيسان، ما أدى لإصابته بجروح. 

ويعد “الهفو” أحد أهم المطلوبين لقوات النظام السوري والذي يتهمه بالانتماء لتنظيم داعش، كما حاصرت قوات النظام في تموز من عام 2021 درعا البلد بحجة وجود مجموعتان لـ “الهفو” و”مؤيد حرفوش” في المدينة.

يشار إلى أن محافظة درعا تشهد منذ سيطرة جيش النظام والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها، في عام 2018، إلى حد اليوم، أحداثًا أمنية متسارعة سواء على صعيد عمليات الاغتيال أو العبوات الناسفة، وصولاً إلى عودة المواجهات العسكرية.

مقالات ذات صلة