أصيب عشاق الرياضة والمتابعين لها في مناطق النظام السوري بالذهول، عقب قرار أحد الحكام إلغاء المباراة التي جمعت فريقي الوثبة والاتحاد، ضمن الجولة الـ 19 من مباريات الدوري الممتاز، من دون أي توضيح للأسباب التي تقف وراء ذلك.
وتباينت الروايات حول سبب إلغاء الحكم للمباراة، إذا قالت بعض المصادر غن السبب هو تعرض الحكم للاعتداء من مشجعي فريق الوثبة وتهديده، وخشية على حياته من الخطر ألغى المباراة، بينما قال آخرون إن السبب هو الشغب الحاصل على المدرجات من قبل مشجعي الفريقين.
وحسب المصادر فإن الحكم ومن وراء قراره إلغاء المباراة لأسباب مجهولة، وضع اتحاد الكرة التابع للنظام في ورطة غير مسبوقة، خاصة وأن الأنباء تتحدث عن “إعادة المباراة” مرة أخرى وهي سابقة لم تحصل من قبل في تاريخ الكرة السورية، بينما اعتبر مهتمون بملف الرياضة السورية أن إعادة المباراة مخالف لكل القوانين والأنظمة الرياضية.
وعقب توقف المباراة لأسباب مجهولة، بدأت تتبادر للذهن أسئلة كثيرة: في أي ملعب ستقام المباراة، بجمهور أم بلا جمهور، ومتى سيكون موعدها، ومن سيقودها؟، حسب مصادر مطلعة، والتي أشارت إلى أن القرار بيد اللجنة المنظمة والمشرفة على الدوري.
وأعرب كثيرون عن سخطهم من الحال التي وصلت إليه الرياضة السورية، مطالبين بإيقاف دور كرة القدم الممتاز وتوزيع مصاريفه على الفقراء والمحتاجين.
في حين رفض آخرون إطلاق وصف “الممتاز” على دوري كرة القدم في مناطق النظام، معتبرين أنه يستحق أن يطلق عليه لقب “دوري المهزلة”، نظرا للتجاوزات والأخطاء القاتلة التي يشهدها.
وأكد آخرون أنهم لم تعد لديهم أي رغبة قوية لمتابعة كرة القدم السورية، نظراً للمهازل التي تشهدها، سواء من ناحية المستوى المتدني أو من ناحية شغب الجمهور، أو حتى من تصرفات حكام المباريات وآخرها إلغاء الحكم لمباراة الاتحاد والوثبة وفق مزاجه، بحسب تعبيرهم.
ومنتصف آذار الماضي، شهدت المباراة التي جمعت فريقي تشرين وحطين في الجولة السابعة عشرة من الدوري السوري الممتاز بكرة القدم للرجال، أحداثاً وصفت بـ “المؤسفة والعنيفة”، كان أبرزها تعرض الحكم لإصابة خطيرة في رأسه بسبب حجر رماه أحد المشجعين لفريق حطين.
وأفادت المصادر بتوقف المباراة في الدقيقة 87 بعد الاعتداء على الحكم المساعد محمد السيد علي بحجر أصابه في رأسه، مبينة أن النتيجة كانت تشير إلى تقدم فريق تشرين بنتيجة (2/0).
ووصف عشاق الرياضة الأمر بـ “المثير للسخرية”، معبّرين عن سخطهم من هذه الأحداث المسيئة بالقول: “تبا للهمجية، أين الروح الرياضية؟ أين أخلاق الرياضة؟”.
