مدربون أجانب يصلون إلى ريف دمشق في مهمة أمنية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

شهدت مناطق القلمون الغربي بريف دمشق، خلال الأيام الأخيرة، تحركات عسكرية مكثفة للميليشيات الموالية لإيران، بالتزامن مع وصول مدربين أجانب إلى أحد المعسكرات التابعة لميليشيا”حزب الله” في المنطقة.

إذ رصدت منصة SY24 عن طريق مراسلها، وصول مدربين عسكريين إلى بلدة “عسال الورد” الحدودية مع الأراضي اللبنانية، بعد منتصف ليلة أمس الأحد، إلى أحد المعسكرات التدريبية الخاصة بالحزب.

وأفاد المراسل، أن “أحد المدربين لبناني الجنسية، والآخر أفغاني، والاثنين من حزب الله ولواء فاطميون”.

ونقل مراسلنا عن مصادر خاصة، أن “المدربين مختصين بتصنيع الأسلحة، والمدفعية الثقيلة، والصواريخ المحلية والهدف من حضورهم، تدريب عناصر الحزب لرفع مستواهم القتالي، و جاهزيتهم في استخدام الأسلحة، ضمن فقرات تدريبية”.

وأشار إلى أن “المدربين وصلوا بسيارات عسكرية مصفحة، ومعهم عدد من السيارات ذات الدفع الرباعي، مزودة برشاشات ثقيلة، بالإضافة لعدد من العناصر”.

هذا ويسعى الحزب حسب ما رصده مراسلنا إلى رفع مستوى عناصره البدنية والقتالية والعسكرية، بمناطق القلمون، وبالتحديد عناصره المنتشرة على طول الحدود السورية اللبنانية كـ بلدة “عسال الورد” وغيرها من بلدات القلمون.

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن “المعسكر الذي استقدم مدربين من لبنان، تم إنشاؤه مطلع العام الجاري، و يضم خبراء مهندسين إيرانيين مختصين بمنظومات الدفاع الجوي”.

وفي ذات السياق، نقل مراسلنا أن “لواء ذو الفقار العراقي، أنشأ مقرين عسكريين جديدين بالقرب من مدينة النبك بالقلمون الغربي بريف دمشق، وذلك خلال الأيام القليلة الماضية، على مسافة 5 كيلو متر تقريباً من مدينة النبك”.

وأشار إلى أن” المقرين العسكريين أقيما على مقربة من بعضهم البعض، ويضمان مكاتب خاصة باللواء وغرف مبيت للعناصر ومخازن للأسلحة والذخيرة والصواريخ”.

كما يضمان أيضاً  53 عنصر تقريباً غالبيتهم من الجنسية العراقية واللبنانية وبينهم عناصر سوريين، بالإضافة إلى ثلاثة قادة عراقيين أيضاً.

وقال مراسلنا إن “عناصر اللواء ثبتوا النقاط بواسطة وضع غرف مسبقة الصنع قرب المقرات لحراستها وحمايتها، وتم تثبيت منظومة دفاع جوي في كل مقر ومدفعين ٢٣ مم، كما ضمت المقرات آليات عسكرية ومدرعات ورشاشات ثقيلة”.

ويعد لواء “ذو الفقار” أحد أبرز الميليشيات العراقية التابعة للواء “أبو الفضل العباس” الذي ينفصل عنه، ولكنه يتلقى الدعم المباشر منه.

وفي وقت سابق، نقل مراسلنا أن” حزب الله” بات في الآونة الأخيرة يعتمد على نشر صواريخ و “أنظمة دفاع جوي” على الشريط الحدودي في مناطق سيطرته بالقلمون الغربي، وتدريب عناصره على استخدام هذه الصواريخ والمنظومات بشكل عالي الدقة.

يذكر أن ميليشيا “حزب الله” اللبناني تسيطر على بلدات وقرى “القلمون” الغربي، منذ بسط نفوذها على المنطقة في 2014 إلى يومنا هذا، وتحكم السيطرة عليها بإنشاء النقاط العسكرية وتعزيز قواتها فيها، لما للمنطقة من أهمية كبيرة، كونها حدودية مع لبنان.

إذ تعتبر ميليشيا “حزب الله” اللبنانية، القوة الأبرز في منطقة “القلمون”، وتقيم العشرات من حواجزها في القرى والبلدات الواقعة على الحدود بين سوريا ولبنان.

مقالات ذات صلة