أثار وزير خارجية النظام السوري المدعو “فيصل المقداد”، استفزاز القاطنين في مناطق النظام، من خلال رده مجدداً على الضربات الإسرائيلية ببيانات استنكار وتنديد.
وقال “المقداد” في رسالة بعث بها إلى الأمم المتحدة إن “استمرار كيان الاحتلال الإسرائيلي في شن الاعتداءات ضد سورية بات يرقى لمستوى العدوان الممنهج والنمطي”، وذلك ردًا على الضربات الإسرائيلية التي طالت مساء السبت، مواقع متفرقة للنظام وميليشياته في منطقة مصياف غربي حماة.
وكان من أبرز ما أثار سخرية وسخط كثيرين، هو ما جاء في رسالة “المقداد” التي أشار فيها إلى أن “عدم إدانة هذه الاعتداءات المتكررة بات يشجع إسرائيل على التمادي والاستمرار والتوسع في دائرة العدوان على الأراضي السورية ويضع مصداقية الأمم المتحدة وفاعلية هيئاتها وأجهزتها المختصة على المحك”.
واستفزت رسالة “المقداد” عدداً من الموالين للنظام مُذكرين إياه بتصريحات سابقة له قال فيها إن “على إسرائيل أن لا تختبر صبرنا”، في حين خاطبه آخرون بالقول “فيصل مقداد.. ما بتستحي على حالك.. خلي عندك شوية دم”.
وخاطبه بعض الغاضبين الآخرين بالقول “ندد الله يرضى عليك ندد، لأنه نحنا إذا مانددنا رح يرجعوا يقصفونا، بس الله يستر من هالضربات لأنه رح يغلى الخبز والفروج على هالوضع، بتعرفوا هاد حق الرد على المواطن”.
والسبت، أفادت عدة مصادر متطابقة أن القصف الذي نفذه سلاح الجو الإسرائيلي، استهدف نقاطاً تتمركز فيها الميليشيات الإيرانية وتتخذ منها مركزاً لتطوير الصواريخ.
وأضاف أحد هذه المصادر لمنصة SY24، أن الغارات الإسرائيلية طالت عدة مواقع في منطقة مصياف بريف حماة الغربي أبرزها: مركز البحوث في منطقة الزاوي، الأمر الذي أدى إلى تدمير أجزاء من المركز الذي تتخذ منه الميليشيات الإيرانية مركزاً لتطوير الصواريخ متوسطة المدى وتطوير الطائرات المسيرة.
ومطلع العام الجاري، سخر كثيرون من “المقداد”” الذي توعد إسرائيل بالرد بعد أن كررت استهدافاتها لمواقع النظام العسكرية في مناطق متفرقة، بالقول “أين المقداد من هذا القصف؟ نطالبه بإعطائنا كغ واحد من الصبر والصمود!!”، وأضاف آخرون غاضبون ” بعيداً عن التندر والحسابات الإستراتيجية وما إلى ذلك من توصيفات . ولكن للأمانة أصبحنا محط سخرية الصديق قبل العدو”.
وأواخر العام 2021، شن عدد من السوريين في مناطق النظام السوري وفي خارجها، هجومًا كاسحًا على وزير خارجية النظام المدعو “فيصل المقداد”، الذي يتجاهل الأزمات الاقتصادية والمعيشية للمواطنين، بل ويطالب بعودة اللاجئين إلى “حضن النظام”.
وأثارت تلك الادعاءات أيضًا سخرية وتهكم كثيرين والذين عبروا عن ذلك بالقول: “رحبوا بداية بمن هم داخل الوطن ورحبوا بعودة الكهرباء لهم، وبعد ذلك رحبوا بعودة اللاجئين”.
