طالبت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، جميع اللاجئين ومن بينهم “السوريون الخاضعون للحماية المؤقتة” في تركيا، بالتوجه إلى أقرب مخفر شرطة حال تعرضهم للاحتيال من أي جهة تدّعي قدرتها على إعادة توطينهم في بلد ثالث.
وحذّرت المفوضية في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، من “المحتالين”، لافتة إلى أنه ليس للمفوضية وشركائها أي علاقة أو ارتباط بأي شكل من الأشكال مع أي مكتب أو مركز يدّعي تقديم خدمات المفوضية مقابل المال.
وأضافت “قد يزعم المحتالون وجود روابط كاذبة مع المفوضية أو الشركاء على وسائل التواصل الاجتماعي ويطلبون المال مقابل الخدمات والمساعدة، لا تصدقهم ولا تسدد أي مبالغ”.
وأضافت مخاطبة اللاجئين في تركيا “الناس الذين يقولون لك هذه الأكاذيب يسعون إلى استغلال وضعك، تفاداهم بأي ثمن”.
ونبّهت أن هؤلاء الأشخاص “قد يَعرضون لك معلومات لإقناعك بأنهم مرتبطون بالمفوضية، لا تصدقهم فهؤلاء يريدون أموالك فقط، كن مُتأهباً ولا تتعرض للاحتيال، وتذكر أن خدمات المفوضية مجانية”.
ولفتت أنه يمكن للاجئين “تقديم عريضة شكوى بالبريد الإلكتروني إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تركيا على العنوان التالي: [email protected]“.
يشار إلى أن تركيا هو أكبر بلد مضيف للاجئين السوريين المسجلين، إذ يستضيف 3.74 مليون لاجئ سوري، بحسب تقرير صادر “الخطة الإقليمية للاجئين والصمود استجابة للأزمة السورية”، في حين تشير مصادر رسمية تركية إلى أن هؤلاء السوريين يتوزعون على مختلف المدن التركية، إلا أن النسبة الأكبر منهم في إسطنبول وغازي عنتاب.
ومطلع آذار الماضي، دعت مفوضية شؤون اللاجئين في الأردن، جميع السوريين المقيمين هناك إلى التعاون معها في مكافحة ظاهرة الاحتيال ودفع الرشاوى للمستغلين وبعض ضعاف النفوس، الذين يستغلون حاجة اللاجئ السوري في تحريك ملفه للتوطين في بلد ثالث.
وأكدت المفوضية في تحذيراتها، بالقول: “لا للاحتيال.. لا للرشوة.. شكراً لمساعدتنا على العمل للحدّ من الاحتيال وسوء السلوك”.