أعلنت مديرية التربية في حماة التابعة للنظام السوري، عن تكريم متزعم ميليشيا مساندة للنظام ومدعومة من روسيا وتتخذ من منطقة “السقيلبية” مقراً لها، في تجاهل واضح لكل الانتهاكات التي ترتكبها تلك الميليشيا.
وفي التفاصيل التي نابعتها منصة SY24، ذكر المكتب الإعلامي لمديرية تربية حماة في بيان مقتضب، أن “مديرية التربية في حماة تكرم نابل العبد الله، لتقديمه ألواح طاقة شمسية لمدرسة الباسل للمتفوقين في السقيلبية”.
وعقب هذا التكريم سارعت الماكينات الإعلامية والأمنية الداعمة للمدعو “نابل العبد الله”، للإشادة به وبجهوده حسب تعبيرهم، واصفين إياه بـ “السبع”، في حين لفت مصدر حقوقي معارض إلى أن هذه الألواح الشمسية ربما تم “تعفيشها” من القرى والبلدات التي دخلتها تلك الميليشيات.
وتعقيباً على ذلك قال الحقوقي “عبد الناصر حوشان” وابن محافظة حماة لمنصة SY24، إن “التاريخ يعيد نفسه في مزرعة آل الأسد، وعندما أسند حافظ الأسد مكتب التربية والتعليم العالي في القيادة القطرية للحزب لأخيه المجرم رفعت الأسد الذي لم يكن يحمل حتى الشهادة الابتدائية، فلا غرابة أن نرى اليوم مدير تربية الأسد يُكرّم مجرم حرب طائفي حاقد لص حرامي، ولا يستبعد أن تكون هذه الألواح مما قاموا بتعفيشه من مدننا وقرانا”.
وأضاف أن “المدعو نابل العبد الله هو الحاكم العسكري الفعلي في منطقة الغاب بأمر روسي”.
يشار إلى أنه في 26 شباط 2018 كرمت وزارة الدفاع الروسية، قائد ميليشيا الدفاع الوطني “نابل العبد الله” في مدينة السقيلبية بريف حماة الغربي، بوسام “الشجاعة والإقدام في محاربة الإرهاب في سوريا”.
وفي منتصف آذار الماضي 2022، بدأت الأذرع والجهات التابعة لميليشيا “الدفاع الوطني” في مدينة “السقيلبية” بريف حماة، بالترويج لتجنيد الشبان في صفوف القوات الروسية للقتال كمرتزقة في أوكرانيا.
وقال “نابل العبد الله” متزعم ميليشيا “الدفاع الوطني” في مقطع فيديو مصور على الفيسبوك، “ننتظر التعليمات (من روسيا) للتوجه للقتال في أوكرانيا”.
وتعد مدينة السقيلبية إلى جانب مدينة السلمية، مرتعا لميليشيا “الدفاع الوطني”، وبسبب ذلك تشهد المنطقة حالة من الفلتان الأمني وانتشار ترويج المخدرات وتعاطيها.