شنّت ماكينات النظام السوري الإعلامية وللمرة الأولى من نوعها، هجوما كاسحا على الرياضة السورية وعلى ما يسمى “الدور السوري الممتاز لكرة القدم”، على خلفية الأخطاء والعثرات والتجاوزات التي يشهدها هذا الدوري.
وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24، وصفت جريدة “الوطن” الموالية للنظام، دوري كرة القدم بـ “دوري الشوربا”.
جاء ذلك إثر انسحاب فريق الوحدة من المباراة التي جمعته، أمس الجمعة، مع فريق تشرين في الدقيقة 25 من عمر المباراة، بعد احتساب الحكم ركلة جزاء لتشرين، حيث كانت النتيجة تشير إلى تقدم تشرين بهدف جاء من ركلة جزاء.
وذكرت الصحيفة الموالية أن “الغريب في الأمر هو أن الكابتن أنور عبد الحي رئيس نادي الوحدة هو من أمر لاعبي فريقه بالانسحاب، ولم تنفع تدخلات بعض العقلاء في إعادة الأمور إلى مجاريها”.
وأشارت إلى أن الدوري السوري تحول إلى دوري لا يرقى لمستوى الأحياء الشعبية فهي المباراة الثالثة التي لا تكتمل هذا الموسم بعد مباراتي تشرين مع حطين والاتحاد مع الوثبة، ففي الأولى اعتبر تشرين فائزا بثلاثية وفي الثانية فاز الاتحاد بالإعادة 3/صفر، مع العلم أن مباراة الوحدة وتشرين من بين ست مباريات أقيمت أمس الجمعة استكمالا للمرحلة العشرين.
وأضافت “مرة جديدة تتأكد حقيقة أن دورينا لا يستحق تسمية المحترفين، ففي مباراة الوحدة وتشرين تحول إلى دوري (شوربا)”.
وأعرب عدد من عشاق الرياضة في سوريا عن سخطه الشديد من المستوى الذي وصلت إليه الرياضة في مناطق النظام، معبّرين عن ذلك بالقول “كل شيء في البلد أصبح شوربا ولم يعد الأمر مقتصراً فقط على ما يسمى الدوري الممتاز لكرة القدم. قمة المسخرة فعلاً”.
وطالب آخرون بإلغاء دوري كرة القدم أو إنزال أقسى العقوبات بحق أي فريق ينسحب من البطولة.
وقبل عدة أيام، أصيب عشاق الرياضة والمتابعين لها في مناطق النظام السوري بالذهول، عقب قرار أحد الحكام إلغاء المباراة التي جمعت فريقي الوثبة والاتحاد، ضمن الجولة الـ 19 من مباريات الدوري الممتاز، من دون أي توضيح للأسباب التي تقف وراء ذلك
وتباينت الروايات حول سبب إلغاء الحكم للمباراة، إذا قالت بعض المصادر غن السبب هو تعرض الحكم للاعتداء من مشجعي فريق الوثبة وتهديده، وخشية على حياته من الخطر ألغى المباراة، بينما قال آخرون إن السبب هو الشغب الحاصل على المدرجات من قبل مشجعي الفريقين.
