أكد مصدر من داخل مناطق النظام السوري، اليوم الأحد، أن جميع القاطنين في هذه المناطق يعانون من “الإفلاس”، لافتاً إلى أن التساؤل الأبرز بالنسبة لهؤلاء المواطنين هو إلى متى ستراهن الحكومة على صبرهم على الغلاء المتفاقم واواقع الاقتصادي المتردي.
وذكر الصحفي “صبري عيسى” المتواجد في مناطق النظام، حسب ما تابعت منصة SY24، أن جميع من هم في مناطق النظام يعانون من “غياب وسائل النقل والإفلاس”.
وأضاف “العجز عن تأمين حاجات الاسرة وغذائها يكسر ظهر السوريين، وتكبر المعاناة لدرجة المستحيل في شهر رمضان”.
ولفت إلى أن حكومة النظام تتجاهل معاناة القاطنين في مناطق النظام ورغبتهم في الوقت ذاته باستمرار عجلة الحياة، ولكنها رغم ذلك تقوم بتحويل حياة السوريين الى جحيم، حسب تعبيره.
وتابع قائلاً إن “الأسرة لم تعد قادرة على تلبية معظم حاجاتها اليومية بسبب الغلاء وجشع مافيات السوق، وحيتان الفساد، وغابت اللحوم ومعظم المواد الغذائية عن موائد السوريين”.
وتساءل قائلاً “إلى متى تراهن الحكومة على صبر السوريين، وكأنها لا ترى ما يجري من غضب الناس في دول أخرى تعاني مثلنا من الفساد والغلاء والجوع؟”.
ومضى بالقول “صادفت بعض الأصدقاء خلال مشواري (في شوارع دمشق) وكنت أقرأ مشاعر القلق على وجوههم، والبعض كان يحدثني عن معاناته اليومية من انقطاع الكهرباء والغلاء، وعن الراحلين من الأصدقاء المشتركين، النظرات التي تبادلتها مع الأصدقاء والنظر في عيونهم القلقة كانت تطرح سؤالاً غير معلن: هل نرى بعضنا مرة أخرى؟”.
ومطلع العام الجاري، استيقظ عدد من السوريين في مناطق النظام السوري، على صدمة فاجأهم بها النظام وحكومته، من خلال إرسال رسائل تفيد باستبعادهم من الدعم الحكومي.
ووجّه كثيرون رسالة لرأس النظام وحكومته اعتراضًا على استبعادهم من الدعم وقالوا: “هل هذه المكافأة التي نستحق لأننا تحملنا 10 سنوات من الحرب؟”.
ويتزامن رفع النظام للدعم عن عدد كبير من مواطنين قاطنين في مناطق سيطرته، بالتزامن مع تحذيرات جديدة للأمم المتحدة بأن سوريا ما تزال ضمن “بؤر الجوع الساخنة”، لافتة إلى استمرار تدني مستوى الأمن الغذائي بسبب عوامل عدة وعلى رأسها الواقع الاقتصادي المتردي.
ومؤخراً، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن “السوريين في الوقت الراهن يواجهون أزمة غذائية غير مسبوقة، وتواجه حالياً دوامة السقوط في هاوية الفقر والجوع.