حذّرت مصادر حقوقية من أسلوب قديم متجدد تتبعه أجهزة أمن النظام السوري للإيقاع بالشباب في مناطق سيطرة النظام والزّج بهم في المعتقلات وابتزاز ذويهم.
جاء ذلك على لسان مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، على خلفية استمرار التجاوزات الأمنية بحق قاطني مخيم “النيرب” للاجئين الفلسطينيين في حلب.
وذكر المصدر لمنصة SY24، أن أمن النظام اعتقل أحد اللاجئين الفلسطينيين من أبناء مخيم “النيرب” بحلب، تحت ذريعة تشابه الأسماء.
ونبّه المصدر إلى أن تشابه الأسماء في سورية يُعد أمراً مخيفاً، إذ يتكرّر الأمر كثيراً وقد ينتهي بأشخاص لا ذنب لهم في السجون أو الأفرع الأمنية أو يقعون ضحية الابتزاز.
وقبل أيام، أفادت المصادر بنشاط غير مسبوق لـ “المخبرين” التابعين لميليشيا “لواء القدس” المدعومة من أجهزة أمن النظام وروسيا، وذلك داخل مخيم “النيرب”.
ويتهم سكان المخيم، “مخبري الأجهزة الأمنية” بتلفيق التهم لشباب المخيم ومن بينها “تهمة تهريب البشر”.
ومنذ مطلع العام الجاري، تواصل قوات أمن النظام السوري نشر الرعب في مناطق سيطرة النظام إضافة إلى ممارسة الانتهاكات والتضييق على المدنيين في دمشق وريفها.
وبين الفترة والأخرى تشهد الحواجز التابعة للنظام وخاصة في دمشق انتظارًا كبيرًا للمدنيين خلال عمليات التدقيق على الهويات الشخصية وبطاقات التسوية الخاصة بأبناء الريف الدمشقي والتأجيل الدراسي الخاص بهم.
وأواخر العام الماضي 2021، أعلنت “رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا”، عن إطلاق “دليل الحماية” من عمليات الاحتيال والابتزاز المالي لأهالي المعتقلين والمختفين قسراً، والتي يمارسها النظام السوري وأفرعه الأمنية إضافة إلى رجال الأمن والشبيحة وبعض المحامين.
وخلال الفترة ذاتها، أصدرت الرابطة تقريرا وثقت فيه لجوء النظام السوري إلى عمليات الإخفاء القسري والاعتقال، كوسيلة لجني ومراكمة الثروات وزيادة نفوذ الأجهزة الأمنية وقادتها والنافذين في حكومته وبعض القضاة والمحامين.