تستمر حالة الغليان الشعبي في محافظة السويداء جنوبي سوريا، وذلك رفضا لممارسات النظام وحكومته التي تنعكس سلباً على حياة المواطنين المعيشية والاقتصادية.
وفي آخر المستجدات، حمّل أبناء السويداء عودة “الطوابير” على أبواب محطات الوقود إلى الواجهة من جديد للنظام وحكومته، مؤكدين أنه مع استمرار وجود هذه الحكومة ستبقى ظاهرة الطوابير مستمرة، حسب تعبيرهم.
وتهكم آخرون من شعار “الأمل بالعمل” الذي أطلقه رأس النظام السوري “بشار الأسد”، وقالوا “طالما حكومة الأمل بالعمل موجودة، راح تطول الطوابير أكثر، ولسا الخير لقدام”.
وسخر آخرون من استمرار تفاقم الأزمات وآخرها “الطوابير” على أبواب محطات الوقود بالقول “بعدك بالرقراق يا عمي القادم بعد أعظم، سبحان الدايم الباقي، أنصحكم ببيع السيارات وشراء الخيل أفضل لكم”.
ووصف آخرون “الطوابير” بأنها “طوابير الذل والعار”، في حين قال آخرون “عندما نشاهد هكذا طوابير نكره حتى ركوب السيارة.. انتهى موسم المازوت وبدأ موسم البنزين.. بلد يعمها الخراب بوجود هكذا حكومة”.
أمّا البعض الآخر فحاول السخرية على طريقته الخاصة وقال “الطّابور والّتقنين والفساد يعرفني، والفقر والذل والتقرير والفرع (المتنبي 2022)”.
وعبّر أبناء السويداء عن سخطهم من هذه الأوضاع بعبارة “ﻻ تستطيع الحكومة العيش بدون أزمات”.
وقبل أيام وجّه ناشطون من السويداء رسالة قوية للنظام وحكومته مفادها “لا نريد شعارات عن الصمود والتصدي، إما تأمين احتياجات المواطنين أو ليس لكم مكان بيننا”.
وعقب انتهاء ما تسمى “الانتخابات الرئاسية” وفوز رأس النظام السوري “بشار الأسد” بولاية جديدة لحكم سوريا، في أيار 2021، بدأت تتعالى الأصوات من مناطق سيطرة النظام، جراء الأزمات الاقتصادية والمعيشية وعلى رأسها أزمة تقنين الكهرباء لفترات طويلة.
ومنتصف آذار/مارس الماضي، وصف آخرون النظام وحكومته بأنهم “نيام” عن أزمة المحروقات، لافتين وبطريقة مبطّنة إلى أن السبب وراء شحّ وفقدان مادة “المازوت” من محافظة السويداء هو إرسالها من قبل النظام السوري لدعم “دبابات بوتين الروسية التي تشن الحرب على أوكرانيا”.