استخدم النظام السوري الأسلحة الكيماوية مجدداً في مدينة دوما بريف دمشق، موقعاً عشرات الضحايا في صفوف المدنيين معظمهم أطفال ونساء بحسب ما تظهر الصور المروعة التي تدفقت من المدينة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد مصدر طبي من مدينة دوما أن عدد الضحايا بلغ حتى الآن 75 قتيلاً وعشرات المصابين بحالات اختناق من دون أن يتعرضوا لأية جروح، بعد استخدام النظام السوري المواد السامة في قصفه بالبراميل المتفجرة على الأحياء السكنية مساء اليوم.
وذكرت المصادر الطبية أيضاً أن تركيز المواد السامة عالٍ جداً في البراميل التي استهدفت مدينة دوما، ومن المرجح أنها ليست مادة الكلور فحسب، وإنما مواد سامة عالية الخطورة، وهذا ما تثبته الصور بخروج “الرغوة” من أفواه المصابين مع تحدّق العيون.
بدورها ذكرت صفحة “الدفاع المدني في ريف دمشق” أن عوائل بأكملها قضت اختناقاً في الأقبية نتيجة استخدام السلاح الكيماوي، وأن النقاط الطبية اكتظت بالمصابين، دون معرفة الحصيلة النهائية للضحايا.
وقال الدفاع المدني أيضاً إن عدد المصابين تجاوز الـ 1000 مدني أغلبهم نساء وأطفال نتيجة القصف الذي استهدف الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين، وأن فرق الدفاع المدني ما زالت تعمل حتى لحظة إعداد هذا التقرير على نقل المصابين إلى المشافي الميدانية، في حين تواجه الفرق صعوبات كبيرة في التنقل بسبب شدة القصف بمختلف أنواع الأسلحة.
