أكدت عدة مصادر متطابقة أن الروس أطلقوا عملية جديدة لتمشيط البادية السورية بحثا عن خلايا تنظيم “داعش”، معتمدة في هذه الحملة على ميليشيا “الدفاع الوطني” وميليشيا “كتائب البعث”.
وأفادت مصادر متطابقة أن المدعو “نابل العبد الله” متزعم ميليشيا “الدفاع الوطني” في السقيلبية بريف حماة، هو من يقود تلك الحملة.
مصادر أخرى أشارت إلى أن “العبد الله” توجّه خلال الأيام القليلة الماضية من ريف حماة إلى البادية السورية، للمشاركة في الحملة العسكرية ضد “داعش”.
وبدأت الصفحات التابعة لميليشيا “الدفاع الوطني” بنشر صور لـ “نابل العبد الله” وهو برفقة ضباط روس في غرفة عمليات البادية السورية.
يشار إلى أنه في 26 شباط 2018 كرمت وزارة الدفاع الروسية، قائد ميليشيا الدفاع الوطني “نابل العبد الله”، بوسام “الشجاعة والإقدام في محاربة الإرهاب في سوريا”.
وفي منتصف آذار الماضي 2022، بدأت الأذرع والجهات التابعة لميليشيا “الدفاع الوطني” في مدينة “السقيلبية” بريف حماة، بالترويج لتجنيد الشبان في صفوف القوات الروسية للقتال كمرتزقة في أوكرانيا.
وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر ميدانية مطلعة أن البادية السورية شهدت خلال الساعات الماضية أحداثاً متلاحقة، أهمها الاشتباكات التي دارت بين ميليشيا “كتائب البعث والدفاع الوطني” وخلايا “داعش”، أسفرت عن قتل وجرح عدد كبير من عناصر النظام وتلك الميليشيات، بالتزامن مع غارات جوية روسية استهدفت مواقع متفرقة للتنظيم في منطقة البادية.
وقال الحقوقي “عبد الناصر حوشان” وابن محافظة حماة قال لمنصة SY24، إن منطقة ريف حماة الشرقي “هي منطقة عمليات عسكرية مفتوحة بين تنظيم داعش وبين عصابات الأسد و الروس والإيرانيين، ويتكبد فيها هؤلاء خسائر بشرية كبيرة”.
وأضاف “على ما يبدو تم تكليف عصابات الدفاع الوطني لتمشيط المنطقة، ولا ننسى أن هذه المنطقة محيطة بحقول الغاز التي استولت عليها روسيا وأسندت مهمة حمايتها لمرتزقة فاغنر ومرتزقة نابل العبد الله و سيمون الوكيل”.
وتؤكد العديد من المصادر ارتفاع وتيرة الهجمات، التي تنفذها الخلايا التابعة لتنظيم “داعش” ضد قوات النظام والميليشيات الموالية له في البادية السورية.
من جهة أخرى، لقي 3 عناصر للنظام السوري مصرعهم بانفجار “لغم أرضي” في منطقة “الفاسدة” بريف حماة الشرقي والقريبة من منطقة البادية السورية.
كما لقي شخص لم تحدد هويته مصرعه، بانفجار “لغم أرضي” بسيارته في منطقة “الرهجان” بريف حماة الشرقي، وتم نقل الجثة إلى مشفى سلمية الوطني.
وقبل أيام، أفادت عدة مصادر متطابقة بمصرع المدعو “حمود عبد الله العيسى” وهو ضابط برتبة ملازم شرف، مشيرة إلى أن الضابط المذكور قتل في منطقة ريف حماة، دون الإشارة إلى أي تفاصيل تتعلق بظروف مصرعه.
ونهاية العام 2021، أفادت مصادر ميدانية مطلعة بإصابة عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” بينهم قيادي بارز ووقوع قتلى آخرين، جراء انفجار ألغام أرضية في ريف حماة الشمالي.