تفيد الأنباء الواردة من داخل مدينة اللاذقية بانتشار ظاهرة سرقة مادة البنزين من سيارات المدنيين بشكل غير مسبوق، وسط مطالبات من المواطنين لأجهزة أمن النظام بتكثيف دورياتها ووضع حد لتلك الظاهرة.
وحسب ما وصل لمنصة SY24، شكا سكان اللاذقية من سرقة البنزين من سياراتهم، لافتين إلى تكرر هذا الأمر في عدة مناطق متفرقة من المدينة.
وأكدت المصادر المحلية أنه بشكل يومي يتم تسجيل حادثة سرقة لمادة البنزين من السيارات، إضافة إلى غيرها من جرائم السرقة الأخرى.
وطالب سكان المدينة أجهزة أمن النظام بتكثيف الدوريات في شوارع وأحياء المدينة، محذّرين من أن عمليات السرقة لن تقتصر في قادمات الأيام على مادة البنزين بل ربما ستطال أشياءً أخرى من السيارة وخاصة “الإطارات”.
ودَعت مصادر محلية أخرى إلى تشكيل مجموعات أهلية من سكان الأحياء المتضررة من عمليات السرقة هذه، وذلك بهدف المراقبة والتمكن من إلقاء القبض على هؤلاء اللصوص المجهولين.
مصادر أخرى أرجعت سبب تنامي ظاهرة السرقة في مناطق النظام بشكل خاص، إلى “الجوع” والواقع المعيشي والاقتصادي المتردي، حسب تعبيرهم.
وشهد العام الماضي 2021، حوادث سرقة متكررة في محافظة اللاذقية، طالت “بطاريات السيارات، وعدادات المياه، وسرقة المياه من الخزانات، وغيرها من السرقات الأخرى”.
ومنتصف العام 2021، أفادت مصادر مطلعة أن مجهولين أقدموا على سرقة محتويات “15 سيارة” بضربة واحدة، في حي “الرمل الشمالي” في مدينة اللاذقية، مبينة أن عمليات السرقة تمت عن طريق الكسر والخلع، لافتين إلى أن عملية السرقة هي الثانية من نوعها في هذه المنطقة.
وتنتشر مختلف أنواع الجريمة في مناطق سيطرة النظام، خاصة في ظل سوء الأحوال المعيشية والاقتصادية، وحالة الفلتان الأمني التي تعيشها تلك المناطق، إضافة إلى غياب أي دور فاعل للجهات الأمنية التابعة للنظام.