أفادت مصادر محلية من محافظة الحسكة شرقي سوريا، بمقتل 3 سيدات داخل مخيم “الهول” الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” بظروف غامضة، في استمرار واضح لمسلسل الجريمة على يد مجهولين.
وفي التفاصيل، أوضح مصدر من أبناء الحسكة لمنصة SY24 أن قاطني المخيم عثروا على جثث 3 نساء تم قتلهن بإطلاق الرصاص عليهن، إحداهن لاجئة من الجنسية العراقية، فيما لا تزال هوية الجثتين الأخريين مجهولة.
وبيّن مصدرنا أن جرائم القتل وقعت في القسم الأول وفي القسم الخامس من المخيم، مرجحاً وقوف خلايا تتبع لتنظيم “داعش” وراء عملية قتلهن.
وتعقيباً على ذلك قال “مضر الأسعد” المتحدث باسم مجلس القبائل والعشائر السورية لمنصة SY24، إن “ما يجري حاليا من عمليات اغتيال يومية هو استكمال لمسلسل الاغتيال الذي يتم في مخيم الهول، ونتمنى من الأمم المتحدة ومن التحالف الدولي السعي لتفكيك هذا المخيم كي لا يتحول إلى بؤرة للتطرف، خاصة في ظل وجود حوالي 20 ألف طفل في هذا المخيم وهم من مختلف دول العالم”.
وأمس الثلاثاء، اندلع حريق في القسم الأول من مخيم “الهول” والذي يضم عوائل لاجئين عراقيين.
وذكرت مصادر مطلعة أن الحريق حصل في إحدى الخيم المخصصة للطبخ، مشيرة إلى أنه لم يتبين سبب الحريق وقد تمت السيطرة عليه.
وحسب ما رصدته منصة SY24، سجل مخيم “الهول” مطلع العام الجاري 2022، ستة حوادث حريق داخل المخيم، أسفرت عن وفاة سيدتين وإصابة 6 أشخاص من بينهم أطفال، وكان أحدثها انتحار سيدة بسكب مادة “الكيروسين” وإضرام النار بنفسها.
ويشهد مخيم الهول للنازحين ظروفا أمنية صعبة في ظل تزايد نشاط خلايا تنظيم “داعش” فيه، والتي تسببت خلال الأشهر الأولى من العام الجاري بمقتل العشرات من النازحين وعناصر حراسة المخيم، إضافة لتسببهم بخسائر مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين الشخصية.
ويعاني آلاف الأطفال والنساء داخل المخيم من ظروف أمنية صعبة في ظل تصاعد وتيرة العنف وارتفاع معدل جرائم القتل والاختطاف والتهديد من قبل خلايا تنظيم داعش المتواجدة في المخيم.
يذكر أن مخيم “الهول” شهد منذ بداية العام الماضي 2021، أكثر من 60 عملية اغتيال، طالت معظمها نازحين سوريين وعراقيين، حسب مصادر خاصة لمنصة SY24.