أزمة تلو أخرى.. اختفاء الغاز المنزلي من مناطق سيطرة النظام

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تتوالى الأزمات المعيشية الخانقة التي يعيشها المواطنين في مناطق سيطرة النظام، ولاسيما في العاصمة دمشق وريفها، كان آخرها انقطاع مادة الغاز المنزلي عن عدد كبير منهم، بسبب التأخير في توزيع المخصصات على الأهالي.

ونقل مراسلنا في دمشق حالة الاستيلاء والاستغلال الذي يعيشه المدنيون بسبب انقطاع الغاز، الذي يعد وجوده في المنزل من الضروريات، خاصة مع طول فترة التقنين الكهربائي، والاعتماد على أسطوانة الغاز في الطهي بشكل أساسي.

ذكر أحد الأهالي من الغوطة الشرقية لمراسلنا، أن هناك تأخيراً كبيراً في تسليم أسطوانات الغاز المنزلي إلى الأهالي، وصل لأكثر من 100 يوم، بالوقت الذي تحتاج الأسرة إلى أسطوانة واحدة على الأقل كل شهر.

مشيراً إلى أن هذا التأخير في مدة استلام الرسائل لتحديد موعد تسليمهم أسطوانة الغاز، زاد من معاناة الأهالي، وإجبارهم على شرائها من السوق السوداء بسعر مضاعف.

وأكد المراسل أن فقدان الغاز من السوق، يعد أزمة متجددة، زادت خلال الأيام الماضية، إذ وصل سعر الأسطوانة في السوق السوداء لـ 190 الف ل.س، حيث بيعت عبر سماسرة لأصحاب محالات تجارية بهذا السعر، وبشكل سري.

وفي ذات السياق، صرحت مصادر موالية للنظام، أن المعنيين يقومون  بتوزيع 20 ألف أسطوانة غاز يومياً في العاصمة دمشق وريفها، وهذه الكمية لا تكفي لـ 60 في المئة من الحاجة الفعلية للسكان.

وأظهرت صوراً لعدسة منصتنا، من أمام مركز توزيع الغاز في أحد بلدات الغوطة الشرقية، انتظار عدد من المدنيين دورهم لاستلام مخصصاتهم من أسطوانات الغاز، غير أن الازدحام الحاصل أمام المركز، يوحي بعدم حصول جميع المنتظرين عليها.

يذكر أن معظم مناطق سيطرة النظام السوري، تعاني بشكل دائم، من أزمة اقتصادية حادة نتج عنها انقطاع مواد المحروقات والغاز  من الأسواق، وارتفاع أسعارها بشكل جنوني، واستغلال ذلك من قبل تجار في السوق السوداء لبيعها بأسعار مضاعفة، الأمر الذي تسبب بانتقادات واسعة لحكومة النظام من قبل ممثلين و إعلاميين مقربين منه.

مقالات ذات صلة