أقرّ مصدر في حكومة النظام السوري بتبعات وآثار الغزو الروسي لأوكرانيا والتي يؤيدها رأس النظام “بشار الأسد”، على حياة السوريين في مناطق سيطرته.
جاء ذلك على لسان مدير “التخطيط والتعاون الدولي” في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التابعة للنظام، المدعو “محمود الكوا”، حسب ما تابعت منصة SY24.
وأنذر “الكوا” من ازدياد أعداد السوريين الذي يعيشون تحت خط الفقر، مؤكداً ازدياد الشرائح التي تحتاج إلى دعم أهلي في ظل ارتفاع الأسعار والصعوبات المعيشية.
وحذّر أن “من كان على خط الفقر قد يكون أصبح تحت هذا الخط”، زاعماً أنه “في هذا العام كانت المساهمات كبيرة وفعالة من الجمعيات الخيرية الأهلية نوعا ما عن باقي السنوات، تزامنا مع ازدياد الصعوبات المعيشية”.
وذكرت ماكينات النظام الإعلامية أن أسعار معظم أنواع السلع والمواد الغذائية في سوريا كالخضراوات واللحوم وغيرها، سجّلت ارتفاعاً واضحاً وقياسياً خلال شهر رمضان الحالي مقارنة بالعام الماضي. وتراوحت نسبة الارتفاع في الأسعار بين 100 و 500 %.
وبيّنت أنه منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، تشهد أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في الأسواق السورية ارتفاعات مستمرة، بالتزامن مع تطبيق حكومة النظام قرار رفع الدعم عن فئات من السوريين.
ومنتصف آذار الماضي، رفع النظام أسعار سندويش الفلافل والشاورما وغيرها من أنواع السندويش الأخرى في مناطق سيطرته، مرجعا السبب إلى الأزمة الأوكرانية التي تواجه حربا تشنها عليها روسيا منذ أكثر من شهر ونصف تقريباً.
ومؤخراً، شن عدد من القاطنين في مناطق النظام السوري، هجوما لاذعاً على الجمعيات والمؤسسات الأهلية التي تنوي وبأوامر من النظام، إرسال مساعدات إلى القوات الروسية والمرتزقة الذين يشنون الحرب على أوكرانيا.
وكان رأس النظام السوري “بشار الأسد”، دعمه للحرب الروسية على أوكرانيا، زاعما أن أن هذه الحرب هي “تصحيحٌ للتاريخ وإعادةٌ للتوازن إلى العالم الذي فقده بعد تفكك الاتحاد السوفيتي”، ومدّعياً أن “روسيا لا تدافع عن نفسها فقط، وإنما عن العالم وعن مبادئ العدل والإنسانية”، حسب تعبيره.