الميليشيات تطرد عشرات السوريين من منازلهم

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

استولت الميليشيات الإيرانية على عدد من منازل المدنيين في مدينتي تدمر والسخنة شرق مدينة حمص، بعد إجبار قاطنيها على إخلائها والخروج منها بعد انتهاء المدة التي منحتها هذه الميليشيات لهم، بذريعة عدم وجود أي أوراق رسمية تثبت ملكيتهم لهذه العقارات، أو أي عقود إيجار مصدقة في الدوائر الحكومية بين أصحاب هذه العقارات وبينهم.

حيث أجبرت هذه الميليشيات، وتحت تهديد السلاح، أكثر من 20 عائلة على إخلاء ما يقارب 8 عقارات سكنية مملوكة لأشخاص مقيمين خارج البلاد، والذين تتهمهم هذه الميليشيات بالتعاون مع تنظيم داعش وتوفير الدعم المادي له، وأيضاً التعاون مع فصائل المعارضة السورية، والخروج من البلاد بطريقة غير شرعية، وغيرها من التهم الجاهزة.

عملية الإخلاء شملت المنازل الواقعة في محيط مسجد خديجة الكبرى وبالقرب من الثانوية الفنية وسط المدينة، وتمت تحت أعين عناصر أجهزة النظام الأمنية المحليين والذين طالبوا الأهالي بالامتثال لأوامر الميلشيات الإيرانية ومغادرة المنطقة بشكل نهائي وعدم العودة إليها أبداً، وسط حالة من الخوف والقلق عاشتها هذه العائلات مع أطفالها، والذين اضطروا للسفر إلى القرى والبلدات المحيطة بالمنطقة للسكن عند أقاربهم.

إذ قامت الميلشيات الإيرانية، ومنذ بداية تدخلها بجانب النظام عقب اندلاع الثورة السورية في 2011،  بالاستيلاء على عدد كبير من المنازل والمحال والعقارات السكنية والتجارية في معظم المناطق التي تحتلها، وبالذات في مدينة ديرالزور والمدن والبلدات المحيطة بها، وذلك بغرض تغيير ديمغرافيتها وتوطين عائلات عناصرها الأجانب فيها، أو عائلات منتسبيها المحليين بعد تحويل عقيدتهم إلى المذهب الشيعي.

 

مصادر محلية تحدثت عن استيلاء ميليشيا الحرس الثوري على أكثر من 300 منزل في مدينة الميادين والقرى والبلدات المحيطة بها، بالإضافة إلى استيلائها على عدد كبير من المزارع والأراضي الزراعية والمحال التجارية والمصانع، ناهيك عن قيامها ببناء عشرات المنازل والمستودعات الخاصة بها و عناصرها في محيط المدينة.

المصادر ذاتها نوهت إلى قيام الميليشيات الإيرانية بتحويل بعض هذه المنازل إلى مقرات عسكرية خاصة بها، بالإضافة إلى تحويلها بعض المحال التجارية التي استولت عليها في شارع ال20 غربي المدينة إلى مرآب لآلياتها العسكرية والسيارات الخاصة بها، كما قامت أيضاً بتخزين كميات كبيرة من الأسلحة داخل بعض المنازل في منطقة المزارع، وبالقرب من فرع الأمن العسكري وفي حارة الوهيب شرقي المدينة.

في الوقت الذي قامت فيه هذه الميليشيات بالاستيلاء على عدد من المنازل في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، وقامت بتوطين عدد من عائلات عناصرها من الجنسية العراقية فيها، كما قامت بالاستيلاء على عدد من المساجد وحولتها إلى حسينيات شيعية ومضافات لاستقبال من تسميهم بـ” الحجاج”، الذين يزورون ما يدعى بالـ “المراقد المقدسة” والتي تعود لبعض الصحابة المقدسين في المذهب الشيعي.

ويذكر أن الميليشيات الإيرانية، التي دخلت المنطقة عقب انسحاب تنظيم داعش منها أواخر عام 2017، استطاعت الاستيلاء على عدد كبير من المنازل داخل مدينة ديرالزور ومنعت أصحابها الحقيقين من العودة إليها، بعد توجيهها لهم تهمة التعامل مع المعارضة السورية المسلحة أو مع تنظيم داعش.

ناهيك عن قيام هذه الميليشيات بهدم بعض هذه المنازل، وخصوصاً في أحياء العمال والمطار القديم غربي مدينة ديرالزور، وبناء منازل جديدة مكانها وتوطين عائلات عناصرها الأجانب بها، في محاولة منها طمس معالم المدينة والجرائم التي ارتكبتها فيها لتغيير ديمغرافيتها لصالح مشروع طهران الطائفي.

مقالات ذات صلة