تفيد الأنباء الواردة من ريف إدلب الشمالي، بتسجيل عدة حالات تسمم غذائي بين عدد من المدنيين غالبيتهم من الأطفال.
وأشار مراسلنا في الشمال السوري إلى إصابة نحو 29 مدنياً في حصيلة أولية بحالات تسمم غذائي، لافتا إلى إصابة عدد من الأطفال أيضا بالتسمم الغذائي، وذاك في مخيم “دار الكرام” في بلدة “كللي” شمالي إدلب.
من جهته، ذكر فريق الدفاع المدني السوري في بيان، أن فرقهم أسعفت مصابين بالتسمم الغذائي من المخيم المذكور، مشيرة إلى أن العدد هو 29 مدنياً بينهم أطفال ونساء.
ولفت الفريق إلى أن غالبية من تم إسعافهم تبدو عليهم أعراض التسمم الغذائي وقد تم نقلهم إلى المستشفيات القريبة لمتابعة حالتهم الصحية والقيام بالإجراءات الطبية اللازمة، مبيناً أن فرقه تواصل الاستجابة لجميع الحالات التي تظهر وتنقلها للمستشفيات فورا.
وفي وقت لم يذكر فيه فريق الدفاع المدني أي تفاصيل تتعلق بالأسباب وراء حالات التسمم الغذائي، تباينت الروايات وأعربت مصادر محلية أن السبب ربما يكون إمّ بسبب “الحليب الفاسد أو المنتهي الصلاحية، أو بسبب الوجبات التي يتم توزيعها”.
ونوّهت مصادر محلية أخرى إلى أن السبب ربما يكون ارتفاع درجات الحرارة خلال الساعات الماضية، ما أدى إلى تضرر الوجبات الرمضانية التي تم توزيعها على قاطني المخيم.
وطالبت مصادر محلية أخرى بفتح تحقيق موسع لمعرفة وتوضيح الأسباب وراء حالات التسمم الغذائي، وذلك لضبط الأمور ومنع وقوع أي إصابات في أي مخيمات أخرى.
الجدير ذكره، أن برنامج الأغذية العالمي خفّض وللمرة الرابعة محتويات السلة الغذائية المقدمة للنازحين والمهجرين شمال غربي سوريا، في حين حذّر فريق “منسقو استجابة سوريا” من تحول المنطقة إلى “منطقة مجاعة”.
وقبل أيام، حذّر نائب المنسق الأممي الإقليمي في الملف السوري “مارك كوتس”، قائلا إنه مع ارتفاع تكاليف المعيشة والبطالة والديون، باتت كثير من العائلات في سوريا غير قادرة على تحمل تكاليف السلع الرئيسية.