لم تمر ليلة أمس في محافظة درعا دون تسجيل عمليات اغتيال جديدة طالت شبان من عدة مناطق في المحافظة، من قبل مسلحين مجهولين كالعادة، بعدما أصبحت الاغتيالات أمراً مفروضاً في المنطقة منذ أكثر من عام.
ونقل مراسلنا في درعا معلومات عن هجوم مسلح بالقنابل اليدوية، والأسلحة الخفيفة طالت منزلاً فيه شبان من أبناء بلدة محجة ليلة أمس الماضية، مشيراً إلى أن الشباب كانوا مدنيين ولا ينتمون إلى أي فصيل عسكري مسلح، غير أنهم كانوا سابقاً ضمن صفوف الجيش الحر.
وفي ذات السياق ذكر المراسل حدوث عمليتي اغتيال، يوم أمس، طالت كلاً من المدعو “زهير مأمون اللباد” و “محمد اللباد”، جرى استهدافهم بإطلاق نار مباشر، بمحل تجاري في مدينة الصنمين شمالي درعا، ما أدى إلى إصابة أحدهما بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى للعلاج.
وأكد مراسلنا، أن المدعو “زهير اللباد” مدني يعمل في المحل التجاري، أما المدعو “محمد اللباد” فعمل سابقاً في فصائل الجيش الحر، ثم خضع للتسوية في تموز 2018.
يذكر أن معظم عمليات الاغتيال تطال شبان قد خضعوا لعمليات مصالحة وتسوية مع النظام حسب ما رصدته منصة SY24 في الأشهر السابقة من خلال تقاريرها اليومية.
وحسب ما أفاد به مراسلنا فقد لقي الشاب “عطا الله أحمد الجبر” مصرعه، جراء استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين، أثناء عمله في البساتين في منطقة بين بلدتي اليادودة وخراب الشحم غربي درعا.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، ذكر أن “الجبر” عسكري منشق عن قوات النظام، ينحدر من بلدة “خراب الشحم”.
وفي ذات السياق أشار مراسلنا إلى أن عدداً من عناصر النظام كان لهم نصيباً من عمليات الاغتيال خلال اليومين الماضيين، إذ تعرض الشاب “بشار عوض الكومة” لمحاولة اغتيال، وأصيب بجروح خطيرة، جراء استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في قرية نهج بريف درعا الغربي.
وبحسب مراسلنا، فإن “الحكومة” متطوع في مجموعة محلية تابعة للفرقة الرابعة، بعد أن كان عنصراً في إحدى فصائل الجيش الحر قبيل سيطرة النظام على المحافظة في تموز 2018.
فيما لقي الشاب “أدهم الزعبي” مصرعة نتيجة استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في منطقة السوق في مدينة طفس غربي درعا.
وحسب ما أكدته مصادر محلية لمراسلنا ، فإنه عرف عن المدعو “الزعبي” عمله في تجارة وترويج المخدرات في المنطقة كما سبق أن تعرض لمحاولة اغتيال في منتصف نيسان الحالي، عن طريق استهدافه بإطلاق نار برفقة المدعو “محمد قاسم الحسن”، ما أدى إلى إصابتهما بجروح خطيرة.
تتشابه الأيام في محافظة درعا في تسجيل عمليات اغتيالات وخطف وقتل بشكل يومي، مع اختلاف الأشخاص الذين يتعرضون لتلك المحاولات، واختلاف المصير الذي يلقونه بين قتل فوري، وإصابات بجروح خطيرة، فيما يبقى الفاعل مجهولاً في جميع حالات الاغتيال.
هذا وتقبع محافظة درعا تحت صفيح ساخن من عمليات الاغتيال والاقتحام وتفجيرات العبوات الناسفة منذ سيطرة جيش النظام والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها عام 2018 وحتى الآن.