أكدت مصادر محلية من أبناء محافظة السويداء جنوبي سوريا أن ظاهرة “سرقة السيارات” في ازدياد، وسط غياب أي جهة أمنية رادعة.
وأشارت المصادر بحسب متابعة منصة SY24، إلى أن ازدياد جرائم سرقة السيارات دفع ببعض مالكيها لنزع بعض القطع منها حتى لا يتمكن اللصوص من سرقتها، لافتة في الوقت ذاته إلى أن هذا الأمر لم ينفع مع لصوص السيارات.
وفجر اليوم الإثنين، أقدم مجهولون على سرقة سيارة “بيك آب” كانت مركونة في حي “الاستقلال” في مدينة السويداء، وذلك رغم خلو السيارة من “البطارية”،حسب مصدر من المدينة.
وأعرب كثيرون عن سخطهم من انتشار السرقات في عموم المحافظة وقالوا إن “العصابات الموجودة في السويداء بإمكانها سرقة الكحل من العين، فلا حسيب أو رقيب”.
وأكدت المصادر أن الوضع بات لا يطاق أبداً، خاصة وأن حالة القلق والخوف من عمليات السرقة التي وصلت إلى السيارات وقطع غيارها، باتت الهاجس الأكبر لدى سكان المحافظة.
وقبل يومين، أقدم مجموعة من اللصوص على سرقة إحدى المدارس الثانوية في مدينة السويداء بعد كسر وخلع الأبواب.
وتباينت الآراء حول الأسباب التي تقف وراء استمرار الفلتان الأمني وخاصة جرائم السرقة، وسط غياب أي دور للأجهزة الأمنية في ضبط هذه الظاهرة.
وفي حين أشارت بعض المصادر المحلية إلى أن السبب وراء جرائم السرقة هو “الفقر والجوع والواقع الاقتصادي المتردي”، أكد آخرون أن معظم عمليات السرقة التي تتم من أجل “شراء المخدرات”.
وأنذر آخرون من ارتفاع وتيرة جرائم السرقة في قادمات الأيام، بسبب الواقع المعيشي المتردي وغياب أي حلول للنهوض بالواقع الاقتصادي والأزمات التي تتفاقم يوما بعد يوم.
