لقي الطفل “جميل قاسم غندورة” مصرعه إثر تعرضه لصعقةٍ كهربائية أثناء تسلقه أحد أبراج التوتر العالي في بلدة “نحليا” بريف إدلب، يوم أمس الأحد، ما أدى إلى مقتله على الفور.
إذ سارعت فرق الدفاع المدني السوري لإنقاذ الطفل ولكنه كان قد فارق الحياة فوراً، فيما قامت بنقل الجثة وإنزالها من العمود وتسليمها لذوي الطفل.
مصادر محلية من أبناء البلدة ذكرت لمراسلتنا، أن “الأطفال لا يعرفون معنى الكهرباء في أبراج التوتر والأعمدة، بسبب انقطاعها عن المنطقة منذ سنوات، ما جعلها محط لعب وتسلية للأطفال متجاهلين مخاطرها بعد عودة التيار الكهربائي مرة أخرى منذ فترة قريبة”.
وأشارت ذات المصادر أن خط التوتر العالي يمر فوق بلدة نحلية، وبلدة المسطومة وأريحا وصولاً إلى بلدة كورين في ريف إدلب، وقد وصلت الكهرباء إليه منذ ثلاثة أشهر تقريباً.
ويعتمد الأهالي في معظم مناطق الشمال السوري على توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، وعلى الاشتراك بـ “مولدات الامبير”، منذ أن تقطعت شرطان الكهرباء بفعل قصف المدن من قبل النظام، وغياب التيار الكهربائي عنها بشكل كامل في السنوات السابقة.
وفي ذات السياق أضافت مصادر محلية من أبناء المنطقة، أن أطفال هذا الجيل من الذين ولدوا بعد 2011 لا يدركون مخاطر أعمدة الكهرباء بسبب تدميرها وعدم وجود تيار يغذي المنطقة أساساً، ما أدى إلى عدم الحذر منها عندما تم وصل الكهرباء بشكل نظامي مؤخراً.
يذكر أن أعمدة التيار الكهربائي عادت للعمل في مدينة إدلب عن في آخر نيسان العام الماضي، عن طريق شركة كهرباء خاصة، ثم انطلقت إلى استكمال وصل الكهرباء إلى القرى والبلدات المحيطة بها لأعمدة الكهرباء الموجودة هناك.