قُتل أكثر من 150 مدنياً على الأقل، وأُصيب المئات بحالات اختناق، يوم السبت (7 نيسان/أبريل)، جراء استخدام قوات النظام السوري للغازات السامة خلال قصفها الأحياء السكنية في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية.
وقال مراسلنا، إن “عشرات المدنيين قتلوا خنقاً، وأُصيب نحو ألف آخرين، نتيجة القصف العنيف بالغازات السامة التي استهدف مدينة دوما”، مشيراً إلى “وجود عائلات بأكملها بين الضحايا”.
وأوضح المراسل، أن “الغازات السامة التي خلفت مئات المصابين من النساء والأطفال، ألقتها قوات النظام على مدينة دوما، عبر البراميل المتفجرة التي تحملها الحوامات العسكرية التابعة للنظام السوري”.
وأكد “الدفاع المدني” في ريف دمشق، أن “فرق الإنقاذ عاجزة عن الوصول للمدنيين العالقين داخل الأقبية السكنية في مدينة دوما، بسبب القصف العنيف الذي تشنه قوات النظام على المدينة”.
فيما أشار مصدر طبي إلى أن “مصير عشرات المدنيين مازال مجهولاً، ولا تستطيع فرق الإسعاف الوصول إلى الضحايا، نتيجة القصف العنيف والمتواصل”.
ويترافق ذلك، مع الهجوم العنيف الذي تشنه قوات النظام وحلفائها على مدينة منذ يوم الجمعة، حيث تعرضت المدينة للقصف بأكثر من 270 غارة جوية من الطيران الحربي الروسي، و100 برميل متفجر ألقته طائرات النظام، إضافة إلى 30 صاروخ عنقودي ومئات القذائف والصواريخ.
وبلغ عدد ضحايا الهجوم على دوما خلال 24 ساعة الماضية، نحو 55 قتيلاً بينهم عائلات بأكملها، فضلاً عن إصابة المئات بجروح متفاوتة.
وتعتبر مدينة دوما آخر المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية في الغوطة الشرقية، حيث يرفض “جيش الإسلام” الانسحاب من المدينة على غرار ما حدث في باقي مدن وبلدات الغوطة.
يذكر أن استخدام النظام للغازات السامة في دوما، يأتي بعد مرور يومين على الذكرى السنوية لمجزرة “خان شيخون”، التي راح ضحيتها مئات المدنيين بين قتيلٍ ومصاب، نتيجة القصف بغاز “السارين” الذي استهدف المدينة قبل عام.