أنذر ناشطون من أبناء محافظة السويداء جنوبي سوريا، من ظاهرة اجتماعية سلبية منتشرة في مناطق متفرقة من المحافظة.
وأفاد ناشطون، حسب ما وصل لمنصة SY24، بانتشار عملية “جمع تبرعات غير مشروعة” من قبل شابات في مقتبل العمر، ينتشرن في الأسواق وصوب المحالات التجارية وأحيانا يقمن بطرق أبواب منازل الأهالي في مدينة السويداء ومدينتي شهبا وصلخد، بحجة عملهم لصالح جمعيات خيرية وقسم منهم بحوزته دفتر إيصالات شكلي بلا أختام رسمية أو ترويسة للجمعية الخيرية.
ولفت الناشطون إلى أن بعض الشابات تتذرع بأنها تقوم بحملة لمساعدة مريض ما ومعها تقارير طبية قديمة ومشكوك فيها؛ وربما صور لطفل على أنه في العناية المشددة بإحدى المستشفيات ومضطرة لإنقاذه بدون أي وثائق، مستخدمة براعة الكلام والشحن العاطفي بغطاء إنساني، حسب تعبيرهم.
وأكد الناشطون مشاهدة هذا الأمر في أكثر من مكان بمدينة السويداء، وذلك بعد ورود الكثير من الشكاوى عن هذه الظاهرة السلبية.
وحذّر الناشطون الأهالي مطالبين إياهم الانتباه من هذه الطريقة الجديدة في استعطاف الناس وسرقتهم بذريعة إنسانية، وفق وصفهم.
وأعرب ناشطون عن أملهم من مديرية الشؤون الإجتماعية والعمل على متابعة هذه “الظاهرة المسيئة” تحت غطاء جمعيات خيرية، ومعاقبة كل من يستغل حاجة الناس لمصالحه الشخصية.
يشار إلى أن مناطق النظام السوري “بشار الأسد”، بدأت تشهد وعقب انتهاء ما تسمى “الانتخابات الرئاسية” نهاية أيار/مايو الماضي 2021، الكثير من الأزمات الاقتصادية والمعيشية إضافة إلى حالة الفلتان الأمني وانتشار الجريمة.
الجدير ذكره أن الظروف الاقتصادية السيئة التي تسبب بها النظام السوري، ساهمت في انتشار الجريمة بمختلف أشكالها بدءًا من القتل والخطف والاحتيال، وصولا إلى الجرائم الإلكترونية والابتزاز عبر الإنترنت.
