دقت مسؤولة أممية ناقوس الخطر من سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية للسوريين، واصفة أوضاعهم الإنسانية بأنها “قاتمة”.
جاء ذلك على لسان ” جويس مسويا”، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، خلال إحاطة لها أمام مجلس الأمن الدولي، بحسب ما تابعت منصة SY24.
وحذّرت المسؤولة الأممية من أن تتحول سوريا إلى “أزمة منسية”، لافتة إلى أن “ملايين السوريين يكافحون كل شهر للبقاء على قيد الحياة”.
وطالبت المسؤولة الأممية، أعضاء مجلس الأمن بضرورة استمرار تقديم المساعدات الإنسانية العابرة للحدود، وبخاصة للسوريين في الشمال السوري.
وقالت في هذا الصدد “حين يتعلق الأمر بتقديم المساعدات المنقذة للحياة للمحتاجين في جميع أنحاء سوريا، يجب أن تظل جميع القنوات مفتوحة ومتاحة، ولا يزال تجديد تفويض الأمم المتحدة عبر الحدود في تموز/يوليو ضروريًا لإنقاذ الأرواح في شمال غربي سوريا”.
وذكرت أن “4.1 مليون شخص في الشمال الغربي يحتاجون إلى مساعدات إنسانية. ويعيش ما يقرب من مليون شخص معظمهم من النساء والأطفال في خيام نصفها يتجاوز عمرها الطبيعي”.
ونبّهت إلى أن “شح الوقود والافتقار للكهرباء يؤثران على إيصال الخدمات الأساسية بما في ذلك في قطاع الصحة، والتعليم، والمياه، والصرف الصحي، إضافة إلى أن أسعار الوقود والأغذية تزداد بشكل مطرد الشهر تلو الآخر، مما يجعل السلع الأساسية ومقومات الحياة الكريمة بعيدة المنال بالنسبة للملايين، فقد زادت أسعار الأغذية بنسبة 18 في المائة بين شهري شباط وآذار الماضيين”.
وأعادت المسؤولة الأممية تحذيراتها من أن “المستقبل يبدو قاتما بالنسبة للسوريين الذين يعيشون عامهم الثاني عشر من هذه الأزمة، فمع تدهور التوقعات الاقتصادية والأمن الغذائي، تتضاءل الموارد المتاحة لاستجابتنا للطوارئ. نحن ببساطة لا نملك الأموال اللازمة”، حسب قولها.
ومطلع العام الجاري، وحسب ما نشرت منصة SY24، قالت “مسويا” إن “سوريا باتت تصنف الآن بين أكثر 10 دول تواجه انعدام الأمن الغذائي على صعيد العالم”.
ولفتت الانتباه إلى أن 12 مليون شخص في سوريا يعانون “من وصول محدود أو غير مؤكد إلى الغذاء”، وأن مزيدا من السوريين يحتاجون إلى مساعدة إنسانية حاليا أكثر من أي وقت مضى منذ عام 2011.
وأواخر العام 2021، قال عضو هيئة المصالحة الوطنية التابعة للنظام السوري، المدعو “سليم الخراط”، حسب ما وصل لمنصة SY24، ” يبدو أن الأوضاع المعيشية الخانقة، والوضع الاقتصادي الصعب، وتدني مستوى الأجور، بدأت تظهر نتائجه، فهل باتت سورية أمام خطر الجوع؟”.
ونهاية العام 2020، حذّرت الأمم المتحدة من أن أكثر من مليوني شخص في سوريا مهددون بالجوع والفقر، في حال لم يتم تقديم المساعدات العاجلة لهم.