طالب فريق “منسقو استجابة سوريا”، اليوم الأربعاء، بإيقاف عمل المطابخ الإغاثية شمال غربي سوريا، وفتح تحقيق موسع لمعرفة بالأسباب التي تقف وراء حالات “التسمم الغذائي” التي تشهدها بعض مخيمات النازحين في المنطقة.
وذكر الفريق في بيان، وصلت نسخة منه لمنصة SY24، أنه من جديد تشهد محافظة إدلب حالات تسمم غذائي بين المدنيين النازحين ضمن مخيمات شمال غرب سوريا، وذلك نتيجة تناولهم أطعمة فاسدة “قدمتها جمعيات إغاثية عاملة في المنطقة”، حيث سُجلت العديد من الحالات معظمها من الأطفال والنساء.
وأعرب الفريق في بيانه عن “غضبه وقلقه الشديد، من هذه التصرفات المستهترة التي تستهدف حياة وأرواح المدنيين”.
وندد “بأشد العبارات بحالة الاستهتار وانعدام المسؤولية، بحياة ملايين النازحين ضمن المخيمات”.
واعتبر أن “عدم مواجهة هذه السلوكيات اللا أخلاقية واللا إنسانية، والصمت عن مثل هذه التصرفات جريمة أخلاقية وانسانية”، مطالبا “بتشكيل لجنة تحقيق ونشر نتائج التحقيقات للرأي العام”.
كما طالب الفريق، الجهات المعنية “بإيقاف عمل كافة المطابخ وإجراء تحقيق حول آلية عملها، وعدم السماح للمنظمات بتقديم أي نوع من الوجبات قبل التأكد من صلاحيتها، أو اللجوء إلى مطابخ متنقلة تعمل ضمن نطاق المخيمات لضمان جودة الأطعمة المقدمة للنازحين”.
وأمس، أفاد فريق الدفاع المدني السوري بتسجيل أكثر من 20 حالة تسمم جديدة “بسبب الأطعمة الفاسدة حسب الجهات الطبية”، مبينا أن غالبية المصابين من الأطفال والنساء وبعضهم بحالة حرجة، من مخيم “بن سريع الطيني” بريف إدلب الغربي.
وقبل أيام، وثق الفريق ذاته أكثر من 100 حالة تسمم غذائي بسبب الأطعمة الفاسدة، حسب الجهات الطبية، وذلك من مخيمات جبل كللي بريف إدلب الشمالي.
وفي وقت لم يذكر فيه فريق الدفاع المدني أي تفاصيل تتعلق بالأسباب وراء حالات التسمم الغذائي، تباينت الروايات وأعربت مصادر محلية أن السبب ربما يكون إمّ بسبب “الحليب الفاسد أو المنتهي الصلاحية، أو بسبب الوجبات التي يتم توزيعها”.