على خلفية القصف الإسرائيلي لعدد من المواقع العسكرية في محيط دمشق، ليلة أمس الأربعاء، عقد اجتماع فوري ضم قيادات من مليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، وميليشيا “حزب الله” اللبنانية، وذلك في بلدة حلبون بالقلمون الغربي، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وقال المراسل إن “الاجتماع حضره ستة أشخاص من القيادتين، أربعة منهم ينتمون لحزب الله اللبناني، واثنين للحرس الثوري الإيراني، وذلك في أحد المقرات العسكرية التابعة للحزب عند أطراف بلدة حلبون”.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، ذكر أنه، عرف من القياديين المدعو “أبو مهدي محمود” وهو المسؤول عن المقر العسكري، والقيادي بالحرس الثوري “حميد شاتيري” وهو المسؤول العسكري بمنطقة مطار دمشق الدولي، بالإضافة إلى أربعة آخرين من قيادات الصف الأول.
وأضاف مراسلنا أن “الاجتماع استمر قرابة الساعة والنصف، ضمن قاعة الاجتماعات في المقر، تزامناً مع استنفار كبير للعناصر عند محيط المقر، وعلى الطريق الرئيسي الواصل بين حلبون _الدريج معربا”.
مشيراً إلى أن طائرة استطلاع حلقت فوق المقر خلال الاجتماع على علو منخفض، مع انتشار عشرات السيارات والعربات العسكرية المصفحة والآليات أمام المقر.
ومن الجدير بالذكر، حسب ما نقله مراسلنا، أن “الاجتماع جاء عقب الغارات الإسرائيلية على منطقة مطار دمشق الدولي، ومناطق أخرى تتمركز فيها نقاط عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية والحزب، إذ تمت خلاله مناقشة سبل تعزيز المواقع العسكرية في مناطق القلمون، ومحيط مطار دمشق الدولي”.
لافتاً إلى أنه من ضمن ما دار في الاجتماع، مناقشة كيفية تحصين المواقع العسكرية التي يتم استهدافها بشكل مباشر، من قبل الطيران الإسرائيلي بين الحين والآخر، وذلك عبر حفر الخنادق والنفاق الأرضية، ووضع الأسلحة الثقيلة والمتطورة ومنظومات الدفاع الجوي داخلها لمنعها من الاستهداف.
وفي ذات السياق، يذكر أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن ليلة أمس الأربعاء، عدة غارات جوية، استهدفت مواقع عسكرية تتبع للميليشيات الإيرانية في محيط العاصمة دمشق.
وحسب ما رصدته منصة SY24 فإن “الغارات استهدفت موقعين عسكريين يتبعان لميليشيا الحرس الثوري الإيراني، قرب مطار دمشق الدولي، فيما استهدفت إحدى الغارات مستودعاً للأسلحة والذخيرة قرب بلدة الغزلانية المتاخمة للمطار”.
إذ يعد هذا القصف هو الأعنف من نوعه مؤخراً، ونتج عنه حريقاً كبيراً، داخل مستودعات الأسلحة، أدى إلى إصابة عدد من العناصر الإيرانيين بجروح مختلفة، كما ودمّر جزء من المستودع، وعطب سيارتين عسكريتين مزودتين برشاشات ثقيلة إضافة إلى خسائر بشرية في صفوف عناصر النظام.
كما استهدفت الغارة الثانية موقعاً عسكرياً يتبع للميليشيات الإيرانية المتمركزة في محيط المطار من جهة جديدة الخاص، ما أدى إلى إصابة قيادي بارز في الميليشيا ومقتل عدد من العناصر، كما أدى إلى تدمير منظومة دفاع جوي كانت مثبتة داخل الموقع، وعطب عدة سيارات عسكرية وعربات مصفحة.