طالب ناشطون سوريون المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية، التحرك لمحاسبة النظام السوري ومحاكمة المدعو “أمجد يوسف” أحد مرتكبي مجزرة “حي التضامن” التي كشف عنها تقرير صحيفة الغارديان” البريطانية، واصفين إياه بـ “شيطان سوريا”.
وأشعل الناشطون السوريون منصة “تويتر” بوسم هاشتاغ “#أمجد_يوسف“، ووسم “محاكمة أمجد يوسف مطلب شرعي”، وهاشتاغ “مجزرة التضامن”.
ووجّه الناشطون رسالة إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي جاء فيها: “إلى من يهمه الأمر، باسم الشعب السوري المكلوم، باسم الشهداء والمعتقلين والجرحى، باسم اليتامى والمهجرين والنازحين قسرا، إلى محكمة الجنايات الدولية وإلى مجلس الأمن الدولي، وجب عليكم بعد كشف الحقائق بالصوت والصورة محاسبة المجرمين التابعين لنظام الأسد القمعي الذي كان ومازال يمارس أبشع وسائل القمع الممنهجة سواء بالإعتقال أو بارتكاب المجازر بحق أبناء الشعب السوري عامة”.
وأضافوا “نحثكم على تحقيق العدالة بمحاسبة المجرم القاتل أمجد يوسف، ولاسيما بعد تورطه بعمليات القتل والإبادة الجماعية، كما نحثكم أيضا على محاسبة رأس هرم النظام السوري، وإن لم تفعلوا ذلك فأنتم شركاء بالجريمة كما القاتل ونحملكم مسؤولية ذلك، ونحملكم كافة المجازر المرتكبة بسوريا وبحق أبنائها”.
وتابعوا “صرخاتنا للحرية صرخات حرة قابلتها بالرد آلة القتل الأسدية، فما كان لهذا الشعب العظيم إلا الإنتفاضة بوجه الظالمين الطغاة للمطالبة بحقوقهم المشروعة بالحرية والعدالة التي سلبتها منهم أقبية نظام أسد وأجهزة استخباراته”.
ناشطون من دول عربية أخرى أعربوا عن تضامنهم مع السوريين ضد جرائم النظام السوري، وغردوا على منصة “تويتر” بالقول “الجريمة التي ارتكبها عنصر المخابرات العسكرية الرائد أمجد يوسف بقتل أكثر من أربعين مدنيا في احد ضواحي دمشق ورميهم في حفرة ثم حرقهم، ما هي إلا واحدة من آلاف الجرائم الوحشية التي ارتكبتها عصابات الأسد ضد الأشقاء السوريين”.
وقال البعض الآخر “كم أمجد يوسف غير هذا؟، وكم مجزرة غير مجزرة التضامن؟، المحاسبة والحساب قادمان لا محالة، ولا يمكن تعويم المجرمين”، مشيرين إلى أنه ” مع كل مجزرة (مجزرة التضامن) مثلًا، ومع كل مجرم (أمجد يوسف) مثلًا ، لا تظن أن المظالم تنتهي، ستطارده لعنات الشهداء، ستطارده الكوابيس والكره من كل الناس، ويوم القيامة العقاب الأخير ولا مفر من المظالم”.
من جهتها، قالت الإعلامية السورية “صبا مدور” في تغريدة “المجرم المسخ أمجد يوسف نفسه لا يعرف كم سوري بريء قضى تحت تعذيبه، في إحدى المقابلات مع الفريق الصحفي الاستقصائي يقول: (لقد انتقمت، أنا لا أكذب عليكِ، لقد انتقمت، لقد قتلت. لقد قتلت كثيراً، قتلت كثيراً ولا أعرف عدد الأشخاص الذين قتلتهم)”.
أمّا الصحفي الفلسطيني “فهمي شتيوي” فقال “مجرد قراءة تفاصيل أفعال شيطان سوريا (أمجد يوسف) تجعلك تحبس أنفاسك من هول اللاإنسانية، هذه الكائنات التي تتبع نظام البطش والمذابح، ماذا تأكل؟ ماذا تشرب؟ دم!!!”.
وأمس الأربعاء، نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، مقطع فيديو وصفته بأنه “الأفظع” منذ بدء الأحداث الدائرة في سوريا عام 2011.
ووثق مقطع الفيديو عمليات إعدام جماعية في حي “التضامن” جنوبي العاصمة دمشق على يد أحد عناصر النظام السوري (أمجد يوسف) راح ضحيتها ما لا يقل عن 41 شخصاً، إضافة إلى توثيق قيام عناصر للنظام بتكويم الجثث فوق بعضها وحرقها.
وعلّقت “الغارديان” على مقطع الفيديو بأنه “قصة جريمة حرب قام بها أحد أشهر الأفرع التابعة للنظام السوري، الفرع 227 (يعرف بفرع المنطقة) من جهاز المخابرات العسكرية”.