ما تزال أخبار الاغتيالات أو محاولات الاغتيال هي الأبرز للأحداث الدائرة في محافظة درعا جنوبي سوريا، في تصعيد أمني غير مسبوق لما يجري في المنطقة.
وفي التفاصيل التي وافانا به مراسلنا من درعا، لقي المدعو “محمد عامر كيوان” مصرعه بعدة طلقات نارية أدت على يد مسلحين مجهولين في مدينة “طفس”.
وأوضح مراسلنا أن “كيوان” ينحدر من ذات المدينة وقد عمل سابقا في فصائل المعارضة السورية وخضع لاتفاق التسوية ولم ينخرط بأي جهة عسكرية.
وفي السياق ذاته، استهدف مسلحون مجهولون كلاً من المدعو “محمد عمار الزعبي” و”أحمد معتز الزعبي”، و”محمد عبد الرحمن أبو جيش”، بعدة طلقات نارية أدت إلى إصابتهم بجروح متفاوتة في مدينة طفس، نقلوا على إثرها إلى المستشفى.
وأشار مراسلنا إلى أن جميع المستهدفين هم عناصر سابقين في المعارضة السورية وخضعوا لاتفاق التسوية، فيما تحدثت مصادر عن تدخلهم بعدة مشاكل عائلية في المدينة أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى وإحراق منازل.
وفي حي “الكاشف” وسط مدينة درعا، أصيب المدعو “محمد جاد الله الصلخدي” الملقب أبو قصي بعدة طلقات نارية على يد مسلحين مجهولين، أدت إلى إصابته بجروح خطيرة.
وينحدر “الصلخدي” من بلدة النعيمة وهو مساعد أول من مرتبات شعبة المخابرات العسكرية الفرع 265 ويقطن في مدينة درعا، وتتبع له مجموعة أمنية في بلدته النعيمة يقدر عددها ب 75 عنصرا.
وكان “الصلخدي” تعرض لمحاولة اغتيال باستهدافه بعبوة ناسفة في العام الماضي، وذلك على طريق بلدة النعيمة، لكنّه نجا منها، حيث تم تبادل إطلاق الرصاص بينه وبين المسلحين ما أدى لمقتل أحد العناصر المسلحة.
وفي مدينة “جاسم” شمال غربي درعا، أقدم مسلحون مجهولون على قتل المدعو “يوسف عايد زعل اليتيم” بعدة طلقات نارية، حيث ينحدر “اليتيم” من ذات المدينة.
وتؤكد مصادر مطلعة لمنصة SY24، أن ما يحدث من تصعيد أمني في المنطقة هو من صنع النظام، والذي بقوم تنفيذ تلك الأشياء عن طريق مجموعات تابعة للأفرع الأمنية والهدف منها زيادة القبضة الامنية داخل مركز المدينة في درعا.
وتقبع محافظة درعا تحت صفيح ساخن من عمليات الاغتيال والاقتحام وتفجيرات العبوات الناسفة منذ سيطرة جيش النظام والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها عام 2018 وحتى الآن.