عادت أخبار “الانتحار” إلى الواجهة من جديد في مناطق سيطرة النظام السوري، في حين ما تزال الأزمات المعيشية المتفاقمة هي الدافع الأبرز بحسب مصادر محلية متطابقة.
وفي التفاصيل التي تابعتها منصة SY24، ضجت مدينة حمص بخبر إقدام رجل ستيني على الانتحار، وذلك في حي “جب الجندلي” بمدينة حمص.
وذكرت المصادر المحلية نقلاً عن أسرة الرجل أنه قام بشنق نفسه بحبل غسيل كان معلقاً في غرفته، دون أي تفاصيل إضافية تقف وراء انتحاره.
وحسب أسرة الرجل المشنوق فإنه كان يمر بحالة نفسية واجتماعية متردية جداً، خاصة وأن أحد أولاده مصاب بمرض السرطان، وفق تعبيرها.
وأعرب عدد من القاطنين في مناطق النظام وعلى منصات التواصل الاجتماعي، عن ألمهم وحزنهم بسبب انتشار “ظاهرة الانتحار” كونها ليست الحادثة الأولى من نوعها خلال العام الجاري.
ولفتوا إلى أن “الجميع يعاني من حالة نفسية صعبة”، محذرين من أن “القادم أعظم”، في إشارة إلى المخاوف من تسجيل حالات انتحار جديدة في قادمات الأيام بسبب هذه الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة.
وأكد كثيرون أن “الفقر والتعتير وعدم قدرة الرجل على تقديم العلاج لابنه المصاب بالسرطان بسبب الضائقة الاقتصادية، من أبرز الأسباب التي تقف وراء إقدامه على الانتحار”.
وقال آخرون: “الضغوط النفسية لا تطاق إذا تجاوزت حدود الإنسانية وإما أن تفتح النار على أسبابها يميناً وشمالاً أو تودي الى هلاك من عانى منها”.
وأعلنت الهيئة العامة للطب الشرعي التابعة للنظام السوري، تسجيل 45 حالة انتحار في مناطق النظام منذ مطلع العام الجاري 2022.
وذكر المدير العام للهيئة “زاهر حجو”، حسب ما تابعت منصة SY24، أنه تم تسجيل 45 حالة انتحار خلال العام الجاري، منهم 37 من الذكور و8 من الإناث.
وأواخر العام الماضي 2021، تصدرت محافظة حلب عدد حالات الانتحار بـ 19حالة، تلتها ريف دمشق بـ 17 حالة، ثم 15 حالة في طرطوس، و13 حالة في اللاذقية، و14 حالة في دمشق، و14 في حماة، و7 في حمص، و6 في السويداء، و5 حالات في درعا، حسب الهيئة العامة للطب الشرعي في دمشق.