مجزرة التضامن.. دعوات لعدم إضاعة فرصة محاسبة مرتكبيها 

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص  - SY24

تتوالى ردود الفعل الغاضبة على “مجزرة حي التضامن”، وذلك من ناشطين ومحللين سوريين معارضين لرأس النظام “بشار الأسد” وأعوانه. 

 

وقال المحلل والكاتب السياسي “مأمون سيد عيسى”، بحسب ما تابعت منصة SY24، إن “جريمة مجزرة التضامن يجب ألا تمر دون أن يتم الاستناد عليها لتفعيل الرأي العام الغربي ضد نظام الأسد المجرم”. 

 

وأضاف أن “هذا برسم الأحرار السوريين في دول الغرب، إذ يجب العمل على حشد مظاهرات كبيرة مرخص لها للتنديد بجرائم الأسد وجرائم بوتين في أوكرانيا”. 

 

وتابع أنه “من الممكن الاستفادة من تجمعات السوريين بسبب صلاة العيد، وذلك لحشد مظاهرات تنطلق للساحات الرئيسية في دول الغرب للتنديد بجرائم النظام في كل الدول الأوروبية”. 

 

وزاد بالقول “لنستخدم الصور ذات الحجم الكبير وشاشات عرض كبيرة، ولنعمل على حشد وسائل الإعلام”، داعياً إلى عدم إضاعة الفرصة “كما ضاعت فرصة صور قيصر”. 

 

وطالب “سيد عيسى” المعارضة السورية “الحشد للدعوة لتشكيل محكمة خاصة بجرائم الأسد في لاهاي، إضافة إلى عرض القضية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولنستفيد من تجربة الأوكرانيين في تحركاتهم القانونية ضد الروس المجرمين”. 

 

وتساءل موجهاً كلامه لجميع المؤسسات السورية المناهضة للنظام “هل نستفيد من هذه الفرصة أم ستضيع كغيرها؟”. 

من جانبه، قال رئيس هيئة التفاوض السورية “أنس العبدة” في بيان وصلت نسخة منه لمنصة SY24، إنه “لا يمكن وصف هذه المجزرة إلا بأنها جريمة حرب متكاملة الأركان، وجريمة ضد الإنسانية، ضد الشعب السوري كلّه، كما أنها جريمة بحق أحلامه وعيشه المشترك”. 

 

وأضاف أنها “ليست الأولى من نوعها وليست الوحيدة أو الأضخم، بل هي جريمة جديدة تُضاف إلى الكثير من المجازر والجرائم التي ارتكبها النظام بحق الشعب السوري، رجالاً ونساءً وأطفالاً، غالبيتها العظمى لم يتم تصويره كهذه الجريمة، وخلّفت مئات الآلاف من الضحايا والمفقودين والثكالى والأيتام”. 

 

وجاء في البيان أيضاً “هذه الجريمة ليست مجرد جريمة فردية قام بها شخص أو أشخاص، بل هي صورة مُصغّرة وحقيقية للإرهاب الذي مارسه النظام في سورية بشكل ممنهج، تلك المنظومة الأمنية الإجرامية التي مثّلت بالسوريين وقتلتهم دون تمييز حتى بالأسلحة الكيماوية والأسلحة المحرمة دولياً منذ انطلاق الثورة السورية، وتعاملت كعصابات دموية وحشية دمّرت حاضر السوريين ومستقبلهم”. 

 

وأهاب البيان بجميع السوريين “أن يُقدموا كل ما في حوزتهم من أدلة ووثائق تتعلق بجرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سورية، إلى (لجنة العدالة الانتقالية) في هيئة التفاوض السورية، التي تقوم بالتنسيق مع المنظمات والهيئات الدولية المختصة، لتأخذ العدالة مجراها الطبيعي”. 

 

وأمس السبت، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بياناً جديداً تعليقاً على مجزرة التضامن التي ارتكبت قبل أكثر من 9 سنوات وتم الكشف عنها مؤخراً على يد باحثين في جامعة أمستردام.  

وقال “نيد برايس” المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في تغريدة على حسابه الرسمي في موقع تويتر: “نحن مرعوبون من الفظائع في التسجيل المصوّر لمجزرة حي (التضامن) في عام 2013، هذا التسجيل المروع يوحي بأدلة إضافية على جرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد، إننا نشيد بالجهود الشجاعة التي يبذلها أولئك الذين يسلطون الضوء على الفظائع”. 

بدوره، أكد مدير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” فضل عبد الغني، أن الفيديو الذي يوثق مجزرة قوات النظام في حي التضامن بالعاصمة دمشق، “يضم أدلة قوية يمكن البناء عليها قضائيا”. 

والأربعاء، نشرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، مقطعا مصورا قالت إن مجندا في مليشيا موالية للنظام سربه، يظهر قتل قوات “الفرع 227” التابع لمخابرات النظام العسكرية 41 شخصا على الأقل وإحراق جثثهم في حي التضامن بدمشق في 16 أبريل/نيسان 2013، في جريمة وصفتها الصحيفة بأنها “الأفظع” منذ اندلاع الصراع في سوريا عام 2011.

مقالات ذات صلة