حذّر أمين عام الأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس”، من استمرار مشاركة ميليشيا “حزب الله” اللبناني في دعم النظام السوري وحربه على السوريين.
وأنذر “غوتيريس”، بحسب ما تابعت منصة SY24، من أن “استمرار مشاركة حزب الله في الحرب في سوريا يهدد أيضاً بجر لبنان إلى صراعات إقليمية تقوض استقراره”.
ودعا “غوتيريس” في تقريره إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الدول المنطقة ذات العلاقات الوثيقة مع ميليشيا “حزب الله” إلى التشجيع على نزع السلاح من ميليشياته، وأن يتحول إلى “حزب سياسي مدني فقط”.
ويأتي بيان “غوتيريس” قبيل أيام من الانتخابات النيابية في لبنان، التي ستنطلق يوم 15 أيار/مايو الجاري، داعياً إلى “إجراء انتخابات نيابية حرة ونزيهة وشفافة وشاملة”.
وقال “غوتيريس” إن “الاستقطاب السياسي في لبنان قد تعمق وإن الشعب اللبناني يصارع يومياً لتلبية الاحتياجات الأساسية الجوهرية”.
وأكد على ضرورة فرض الحكومة اللبنانية سيادتها على جميع أنحاء البلاد ونزع سلاح الميليشيات اللبنانية وتفكيكها.
وأضاف أن “احتفاظ ميليشيا حزب الله بقدرات عسكرية كبيرة ومتطورة خارجة عن سيطرة الحكومة اللبنانية لا يزال يشكل مصدر قلق بالغ”.
وحث “غوتيريس” السلطات اللبنانية على “تكثيف مساعيها لاحتكار حيازة السلاح واحتكار استخدام القوة في جميع أنحاء أراضيها”، مشدداَ على أن ذلك يمثل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن.
وكان الصحفي اللبناني “صهيب جوهر” قال لمنصة SY24، إن “حزب الله أصلا يعتبر لبنان مقاطعة من مقاطعات إيران، وبشكل عام يهمه دائما أن تبقى البيئة الحاضنة في حالة ارتياح، وبالتالي لبنان يشهد مرحلة انهيار اقتصادي وهناك حديث جدي عن رفع الدعم عن المواد الغذائية والوقود والدواء”.
وتشهد لبنان أوضاعا اقتصادي متردية إضافة إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي، في حين تواصل ميليشيا “حزب الله” عمليات التهريب إلى سوريا عبر معابر ومنافذ خاصة وغير شرعية، والتي تسهل من خلالها تهريب المخدرات إضافة إلى الكثير من المواد الأخرى.
