أفادت مصادر أوكرانية وبيلاروسية أن روسيا بدأت بسحب قسم من قواتها في سوريا لزجها في حربها على أوكرانيا، الأمر الذي يؤكد ما نشرته منصة SY24 حول تراجع الدور الروسي في سوريا بسبب هذه الحرب.
وذكرت منصة NEXTA البيلاروسية، أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أمر بنقل 60 ألف عنصر من قواته نصفهم من الضباط من سوريا إلى أوكرانيا، وذلك لتسريع الاستيلاء والسيطرة على منطقة “دونباس” الأوكرانية.
Vladimir Putin ordered the transfer of troops from #Syria to #Ukraine in order to accelerate the occupation of #Donbass, according to a source in The #Moscow Times. In total, there are more than 60,000 #Russian military personnel in Syria, almost half of them are officers. pic.twitter.com/XidqsJNGYR
— NEXTA (@nexta_tv) May 7, 2022
ناشطة أوكرانية وتدعى Галина Карпенко أكدت أن “بوتين أصدر مرسوماً بإعادة نشر الجيش الروسي من سوريا إلى دونباس”، مضيفة أنه “قد تكون هذه فرصة للثورة السورية”، في إشارة إلى ضرورة فتح الجبهات العسكرية واستغلال تراجع الدور العسكري الروسي في سوريا.
وتفاعل عدد من الناشطين والمؤيدين للسوريين في ثورتهم ضد النظام السوري وداعميه روسيا وإيران، وقالوا إن “الرئيس الروسي فقد توازنه العقلي بسبب الخسائر الفادحه التي تكبدها الجيش الروسي بالمعدات والأرواح في أوكرانيا”.
ونقلت مصادر مهتمة بالشأن الأوكراني عن وسائل إعلام عبرية أن “روسيا بدأت عملية سحب قواتها المسلحة من سوريا، في حين أن قواعدها العسكرية التي ستتركها سيتم تسليمها للميليشيات المدعومة من إيران وحزب الله”.
وقبل أيام أجمعت عدة مصادر ميدانية ومحلية مطلعة في حديثها لمنصة SY24، على تراجع الدور العسكري لروسيا في سوريا، وذلك بسبب انشغالها في حربها التي تشنها على أوكرانيا منذ أكثر من شهر ونصف تقريباً.
بالمقابل، تعمل إيران وميليشياتها في سوريا، وحسب مصادرنا، على استغلال انشغال روسيا بغزوها لأوكرانيا ومحاولة التمدد وبسط سيطرتها في مناطق تعتبر من ضمن النفوذ والتواجد الروسي في مناطق متفرقة من سوريا.
وأوضح القيادي في المعارضة العسكرية السورية، العقيد الطيار “مصطفى بكور” لمنصة SY24، أن “هناك انسحابات من تدمر ومهين وحلب وحماه، ورفع الغطاء الروسي عن اللواء الثامن بدرعا الذي شكله الروس من عناصر المصالحات، ومغادرة أكثرية القادة الكبار للجيش الروسي والطيارين الروس من سوريا وتوجههم إلى اوكرانيا ومنهم من قُتل هناك”.
وذكر “مضر الأسعد” المتحدث باسم مجلس القبائل والعشائر السورية لمنصة SY24، أن “المواقع التي تمت ملاحظة تراجع الدور العسكري لروسيا منها هي: منطقة الجزيرة والفرات والبادية السورية والبادية الشامية، وتم أيضاً تخفيض سلاح الجو في قاعدة حميميم، وتخفيض عدد قواتها في دمشق وجنوبي دمشق، وأيضاً في الساحل السوري”.
ومنتصف نيسان/أبريل الماضي، قالت مصادر محلية لمنصة SY24إن روسيا خفّضت رواتب عناصر “الفيلق الخامس” الذي تدعمه وينشط في الجنوب السوري من 200 إلى 100 دولار شهرياً.
ومن بعد ذلك حاول الروس التوجّه صوب “اللواء الثامن” في المنطقة الجنوبية أيضاً، وإغرائه بالامتيازات المادية وغيرها، من أجل إقناعه بإرسال مقاتلين من صفوفه للمشاركة في الحرب الروسية على أوكرانيا، لكنّ قيادة اللواء رفضت العرض.