لقي سبعة أشخاص مصرعهم في العاصمة دمشق، عقب خلاف نشب بين اثنين من عناصر ميليشيات زينبيون في منطقة “السيدة زينب” جنوبي دمشق، إضافة إلى مقتل الطفلة “نور قحطان” التي لا تتجاوز 12 عام برصاصة طائشة من العناصر استقرت في جسدها واردتها قتيلة وذلك يوم أمس السبت.
مصادر مطلعة أكدت لمنصة SY24، أن مسألة الفلتان الأمني وانتشار السلاح في المنطقة باتت من المسلمات، إذ تتكرر حوادث القتل والسرقة والاختطاف بحق المدنيين عن طريق السلاح والتذرع بالسلطة من قبل المتطوعين والمرتزقة في مختلف المليشيات المقاتلة.
وأكدت المصادر أن “الخلاف نشأ بين اثنين من عناصر الميليشيات في منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق، أبرز معاقل الميلشيات الإيرانية في المنطقة، حول أسباب مادية، وتطور الخلاف الذي بدأ بشجار إلى إطلاق النار المباشر بين المدنيين، ما أدى إلى مقتل الطفلة وسبعة أشخاص آخرين”.
وفي سياق متصل حسب ما رصدته منصة SY24 الأسبوع الماضي، نشب خلاف مماثل بين عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” في القلمون، حول تقاسم أرباح الإتاوات والأموال التي سلبوها من الأهالي بعمليات ابتزاز واستغلال أيام العيد أثناء مرورهم عند أحد النقاط العسكرية.
وكعادة تلك الخلافات التي تحدث بشكل مستمر بين العناصر عند تقاسم الأموال المنهوبة، بدأ العنصرين بتبادل الألفاظ البذيئة والشتائم بينهما ثم تطور الخلاف إلى ضرب وعراك بالأيدي وانتهى بسحب أحدهما سلاحه الفردي الخاص، في حين سحب الآخر سلاحه الرشاش، وبدؤوا بإطلاق النار، ودارت اشتباكات ضمن النقطة ذات.
إذ تعد سمة التشليح والابتزاز والسرقة علانيةً، قاسم مشترك بين جميع حواجز النظام العسكرية والنقاط التابعة للميليشيات، سواء المحلية أو الأجنبية كميليشيا “حزب الله” اللبناني، و”الحرس الثوري” الإيراني، الذين يبسطون سيطرتهم على مناطق واسعة في سوريا، أبرزها منطقة القلمون منذ 2014.