أطلق ناشطون سوريون على منصة “آفاز” حملة توقيع عالمية، بهدف استمرار التذكير بمجزرة حي التضامن على يد قوات النظام السوري و”شبيحته”.
وجاءت الحملة التي أطلقها فريق “لا تخذلوهم” وناجون وناجيات من سجون الأسد بعنوان “العفو الزائف بعد مجزرة التضامن”.
وذكر القائمون على الحملة في بيان أن “مجزرة حي التضامن ماهي إلا حلقة من سلسلة من الفظائع الجماعية و التطهير العرقي والطائفي التي يتخذّها النظام السوري كسياسة ممنهجة، سواء باقترافه لهذه الأفعال بشكل مباشر أو عن طريق تشكيل مجموعات مسلّحة طائفية، أوكلت إليها مهام تصفية واغتيال المعارضين للنظام وإثارة الرعب في نفوس السوريين من عرب وتركمان وكرد في المناطق المختلطة، من خلال عمليات الخطف والقتل والاعتقال التعسفي والاخفاء القسري والاغتصاب والنهب.
وأضافوا أن “الدستور والقانون على الدولة واجب منع هذه الفظائع الجماعية، ولكن النظام لم يكتفِ بالتهرب من هذا الواجب بل هو من مارس هذه الفظائع باسم الدستور والقانون”.
وطالب القائمون على الحملة في بيانهم، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية، أن تقوم بتحمّل مسؤولياتها في حفظ الامن والسلم الدوليين، ووقف جرائم الإبادة التي ترتكب في سوريا، والعمل على تفعيل آليات العدالة الدولية كمحكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية، أو عبر تشكيل محاكم الخاصة على غرار محكمة جرائم الحرب في يوغوسلافيا سابقا ومحكمة جرائم الحرب في راوندا”.
وطالبوا أيضاً “منظمات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية، بالضغط على مجلس الأمن للحيلولة دون استخدام روسيا والصين لحق الفيتو في منع هذه الجريمة الوحشية المستمرة، إضافة إلى مطالبة منظمة التعاون الإسلامي بأن تقوم بدورها في حماية المسلمين في سوريا من جرائم الإبادة المرتكبة فيها.
وتعقيباً على أهمية هذه الحملة أو (عريضة التوقيع العالمية) قالت “إيمان ظريفة” إحدى القائمات على الحملة لمنصة SY24، “تكشف لنا العريضة أن الشعوب لديها وعي بما يجري وجرى، ومهما فعل النظام لا يستطيع أن يمحي من ذاكرة الشعب جرائمه الوحشية ضد شعبه”.
وأضافت “رسالتي للعالم: مجزرة التضامن ليست الوحيدة والدول تعلم ولديها إثباتات وحقائق على جرائم هذا النظام، أقول لهم كفى سكوت على كل ما يحصل بشعبنا كفى تلميع لهذا النظام، التاريخ يسجل ولن يرحم والثورات مستمرة إن خمدت فترة فستأججها نيران القهر والظلم، لذا فإننا نطلب العدالة لشعبنا المقهور لا أكثر”.
وقبل أيام، أصدر رأس النظام المرسوم التشريعي رقم 7 لعام 2022، الذي يقضي “بمنح عفو عام عن الجرائم الإرهابية المرتكبة من السوريين قبل تاريخ 30 نيسان 2022، عدا التي أفضت إلى موت إنسان، والمنصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب رقم 19 لعام 2012، وقانون العقوبات الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 148 لعام 1949 وتعديلاته”.
ووصفت الناشطة الإيطالية “فرانشيسكا سكالينجي” مرسوم العفو بأنه “عفو شبه مزيف، ويأتي بعد (القنبلة) الإعلامية لمجزرة التضامن، إنه من عجائب نظام الأسد”.
وأواخر نيسان الماضي، نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، مقطع فيديو وصفته بأنه “الأفظع” منذ بدء الأحداث الدائرة في سوريا عام 2011.
وفي التفاصيل التي تابعتها منصة SY24، يوثق مقطع الفيديو عمليات إعدام جماعية في حي “التضامن” جنوبي العاصمة دمشق على يد أحد عناصر النظام السوري، إضافة إلى توثيق قيام عناصر للنظام بتكويم الجثث فوق بعضها وحرقها.
وعلّقت “الغارديان” على مقطع الفيديو بأنه “قصة جريمة حرب قام بها أحد أشهر الأفرع التابعة للنظام السوري، الفرع 227 (يعرف بفرع المنطقة) من جهاز المخابرات العسكرية”.