أظهرت صور خاصة، التقطتها عدسة SY24 من قلب منطقة “الغسولة ” في الغوطة الشرقية التغلغل الإيراني بشكل فاضح من خلال انتشار صور “الخميني” عند محيط البلدة وبالقرب من المقرات والنقاط العسكرية التابعة لها في المنطقة.
وفي التفاصيل التي نقلها مراسلنا، أكد أن المناطق المحيطة بمطار دمشق الدولي، أصبحت خاضعة بالكامل للنفوذ الإيراني الذي بسط سيطرته على مساحات واسعة منها ولاسيما بلدة “الغسولة” المتاخمة لمطار دمشق الدولي.
تعد بلدة “الغسولة” تابعة لمنطقة مدينة دوما، محافظة ريف دمشق، تقع بين ناحيتي حران العواميد والغزلانية على الجهة الشمالية للطريق الواصل بين مدينة دمشق ومطار دمشق الدولي، وترتفع عن سطح البحر 614 م، وهي من أكثر البلدات قرباً من مطار دمشق الدولي من جهة الغرب.
وأشار المراسل، إلى أنه بالإضافة لصور الخميني، ضهرت عدة مقرات عسكرية لميليشيات الايرانية، رصدتها عدسة منصتنا، دون وجود أي مظاهر أو أعلام مرفوعة تدل على وجود المقرات الإيرانية، لتجنب استهدافها من قبل الطيران الاسرائيلي الذي سبق واستهدف عدة نقاط لهم داخل الأراضي السورية.
يؤكد مصدر خاص لنا من أهالي المنطقة، أن انتشار الصور هو دليل على النفوذ الإيراني الواسع بالمنطقة، والتي أصبحت معقلاً لـ ميليشياتهم المسلحة، غير أن عدد الصور الموجودة حالياً بالمنطقة ومحيطها عند الطرق الرئيسة والفرعية، انخفض كثيراً عن وجودها في السابق خشية الاستهداف الإسرائيلي، وبقيت عدة صور تدل على هيمنة الإيراني على الغوطة الشرقية ومحيطها.
كما أظهرت إحدى الصور معملاً لإنتاج حبوب الكبتاغون المخدرة، لشركة البحري، وكان سابقاً معمل لإنتاج الأدوية الطبية، عند أطراف بلدة الغسولة طريق المنصورة لكن الميلشيات الإيرانية تحت دعم ورعاية النظام السوري حولت الشركة إلى معمل لإنتاج المخدرات.
وفي تقرير سابق عن هيمنة المقاتلين الإيرانيين وعائلاتهم على مناطق واسعة من الغوطة الشرقية، أكدت مصادر خاصة، لـ SY وجود أكثر من 100 عائلة، لقادة الصف الأول من ميليشيا “حزب الله” اللبناني تسكن في مساكن الضباط الخاصة بمنطقة “الغسولة – مطاحن” قرب مطار دمشق الدولي في الغوطة الشرقية، و تحظى بحراسة مشددة، ويمنع دخول أي شخص إليها ولاسيما السوريين، معظم تلك المساكن تم الاستيلاء عليها بالقوة كونها منازل تعود ملكيتها لمعارضين للنظام السوري، قد غادروا البلاد ويتم الاستيلاء على منازلهم وأراضيهم الزراعية لصالح الميليشيات.
كما تتوزع العائلات الشيعية من جنسيات مختلفة إيرانية ولبنانية وعراقية وأفغانية في بلدات ” شبعا – الغزلانية – جديدة الخاص – دير العصافير – الأحمدية – المليحة – زبدين – الغسولة” وتخضع تلك المناطق لحراسة شديدة من قبل عناصر الميليشيات الإيرانية، ونسبة اختلاطهم مع الأهالي لا تتجاوز عشرين في المئة، وتأتيهم حاجياتهم عن طريق المساعدات الشهرية بحيث يكون شرائهم من الأسواق قليل جداً.
حيث بدت معالم خطة النظام بإحداث تغييرات ديموغرافية في تركيبة السكان السوريين، تتضح بشكل جلي في العاصمة دمشق وضواحيها والغوطة الشرقية ومناطق متفرقة من القلمون الغربي والشرقي، بعد تهجير السكان الأصليين، وأهالي تلك المناطق إلى داخل وخارج البلاد في حرب شنها النظام السوري على المدنيين، استمرت حوالي عقد من الزمن، جلب خلاله المرتزقة وعائلاتهم من ميليشيات أجنبية وعربية، من عدة جنسيات أبرزها الإيرانيين والأفغان والعراقيين واللبنانيين.