ماذا يحدث في ريف ديرالزور الشمالي؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

شهدت قرية “أبو النيتل” بريف ديرالزور الشمالي أحداثاً دامية، عقب قيام قوة عسكرية تابعة لـ “قسد” بملاحقة عدد من أصحاب الدراجات النارية في القرية تنفيذاً لقرار حظر ركوبها، ما تسبب بحدوث اشتباكات متقطعة بين الأهالي وعناصر الدورية الذين أطلقوا النار بشكل عشوائي ما تسبب بإصابة أربعة مدنيين بينهم نساء وأطفال، في الوقت الذي قتل فيه أحد عناصر “قسد” خلال هذه الاشتباكات.

 

عناصر مسلحين من ذوي القتيل المنحدر من بلدة “الصور” بريف ديرالزور الشمالي هاجموا قرية “أبو النيتل” وأطلقوا النار بكثافة كبيرة على منازل المدنيين والمحال التجارية، وقاموا بإحراق عدد من الدراجات النارية وبعض الممتلكات الشخصية للأهالي، وطالبوا المدنيين من أبناء عشيرة “البوفريو” بضرورة الرحيل عن القرية في عملية تهجير قسرية، وسط دعوات أهلية بضرورة ضبط النفس والاحتكام للقانون والعادات والتقاليد السارية في المنطقة.

 

مصادر محلية ذكرت أن عناصر “قوات سوريا الديمقراطية” و”مجلس ديرالزور العسكري” انسحبوا من القرية وسمحوا للمسلحين من ذوي القتيل بالدخول إليها وترويع سكانها، واجبار أبناء عشيرة “البو فريو” على ترك منازلهم في الحال والخروج إلى مناطق أخرى، مع رفضهم إعطائهم مهلة لحزم حاجياتهم أو نقل ممتلكاتهم الشخصية، وسط حالة من الفوضى تسود القرية.

 

المصادر ذاتها أكدت أن مداهمة “قوات سوريا الديمقراطية” لقرية “أبو النيتل” بحثاً عن الدراجات النارية تمت خارج أوقات الحظر المفروض عليها، وهو ما تسبب باشتعال الاحتجاجات والاشتباكات مع الأهالي، الذين أكدوا أن معظم هذه المداهمات يقوم بها عناصر “قسد” دون أي أوامر وتتم بشكل ذاتي بغرض الضغط على الأهالي وترويعهم.

 

“أبو عمر”، أحد أبناء بلدة الصور وأحد اقارب عنصر “قسد” القتيل، ذكر أن “العنصر عندما قتل كان تحت تأثير المخدرات وهو يطلق النار باتجاه المواطنين بشكل عشوائي ما تسبب بإصابة سيدة مع طفلها، وهو ما دفع الأهالي للدفاع عن أنفسهم وإطلاق النار عليه وقتله، وهذا هو السبب الرئيسي للمشكلة التي حدثت بين أهالي الصور وأبناء قرية أبو النيتل”.

 

وقال الشاب في حديثه لمنصة SY24 :” أغلب العقلاء من أقارب القتيل لم يخرجوا للهجوم على قرية أبو النيتل لأنهم يعلمون أنهم ليسوا على حق، وأن ابنهم قد قتل نتيجة تهوره وطيشه وعدم اهتمامه بأرواح المدنيين، وأغلب الذين هاجموا القرية هم من أصدقائه والمقربين معه المعروفين بسمعتهم السيئة في المنطقة و تعاطيهم للمواد المخدرة أيضاً”.

 

وأضاف:” الغريب في الموضوع أن قسد ومجلس ديرالزور العسكري لم يحركوا ساكناً أمام هذا الهجوم، وأيضاً امام عملية تهجير المئات من أبناء المنطقة، وهو ما يدفع الجميع للتساؤل ما هي الفائدة التي سوف تجنيها قسد من عملية التهجير القسري لأبناء إحدى عشائر المنطقة التي كانت تسكن فيها منذ مئات السنين”.

مقالات ذات صلة