تحركات مفاجئة لميليشيا “أبو الفضل العباس” الموالية لإيران، والموجودة في القلمون الغربي، حيث أنشأت حاجزين جديدين لها، قرب الحدود السورية اللبنانية جانب بلدة “فليطة” في ريف دمشق، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وأكد مراسلنا أن هدف ميليشيا “أبو الفضل العباس” من إنشاء الحواجز في المنطقة الحدودية، هو الخلاف الواقع بينه وبين ميليشيا “حزب الله” اللبناني، في الأيام حول عمليات التهريب المعدة من لبنان إلى الداخل السوري عبر الحدود مع بلدة فليطة.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أشار إلى أن الحاجزين يتم وضعهم مساءً وسحبهم قبل ظهر اليوم التالي، وذلك على طرقات فرعية تصل بلدة “فليطة” بالقلمون مع الشريط الحدودي اللبناني، وذلك عقب حدوث خلاف بين الميليشيات في الفترة الأخيرة.
إذ بدأ الخلاف حسب ما أفاد به المراسل، بشجار بين العناصر من كلا الطرفين، أدى إلى استنفار كبير بينهما خشية تطور الخلاف إلى اقتتال، عقب الانتشار العسكري بالمنطقة للطرفين، ليبادر قادة “أبو الفضل العباس” بنشر الحواجز العسكرية مع عدد من العناصر لايقل عن 8 عنصر لكل حاجز، بسلاحهم الكامل إضافة إلى سيارات عسكرية مزودة برشاشات.
فيما اكتفى عناصر “الحزب” بالاستنفار والانتشار على أطراف بلدة “فليطة” دون نشر أي حواجز عسكرية بالمنطقة، مع استمرار الخلاف بينهما حول استلام عمليات التهريب على الحدود، و تقاسم الأيام لكل طرف.
يذكر أن هذه المرة الأولى التي يحصل خلاف بين ميليشيا “حزب الله” اللبناني، وبين عناصر ميليشيا “أبو الفضل العباس” الموالية لإيران، في منطقة “فليطة” الحدودية منذ سيطرتهم على المنطقة عام 2014.
في حين رصدت منصة SY24 خلافات عدة ولاسيما في الفترة الأخيرة بين الميليشيات المحلية التابعة لقوات النظام السوري، وبين ميليشيا “حزب الله” اللبناني لعدة أسباب أبرزها تقاسم الإتاوات والأموال المنهوبة من المدنيين على الحواجز العسكرية في معظم المناطق.