دقت مصادر محلية من داخل مخيم “الركبان” على الحدود السورية الأردنية، محذّرة من نقصان العديد من المواد الغذائية وبالأخص مادة “الطحين”، ومن كارثة إنسانية تهدد حياة القاطنين في المخيم.
وأفادت المصادر حسب ما وصل لمنصة SY24، أن الحصار المتفاقم والمستمر على مخيم “الركبان” بدأ يؤدي إلى فقدان الكثير من المواد الرئيسية أكثر من المواد التي كانت مفقودة أصلاً.
وأنذرت المصادر من أن “كمية الدقيق الموجودة بالكاد تكفي لخمسة أيام، ما ينذر باقتراب مجاعة قد تقضي على سكان المخيم”، لافتة إلى أن “توقف الإمدادات الغذائية أدى إلى حالة شلل في أسواق المخيم”.
كما أنذرت المصادر من فقدان حليب الأطفال، إضافة إلى فقدان أدوية ضغط الدم والإسبرين، إضافة إلى المخاوف من فقدان كثير من الأدوية خلال مدة أقصاها أسبوعين.
من جهته، ناشد “مجلس عشائر تدمر والبادية السورية”، الأمين العام للأمم المتحدة لضرورة التحرك لمساعدة ما يقارب 3500 نازح بمخيم الركبان والذين تقطعت بهم السبل، وسط إغلاق الحدود والحصار المفروض عليهم من قبل النظام السوري والميليشيات الإيرانية، حسب بيان صادر عن المجلس.
وأشار البيان إلى “إغلاق الاردن النقطة الطبية التابعة للأمم المتحدة، وسط استمرار الوضع التردي في المخيم وفقدان مقومات الحياة والوفيات بين الأطفال”، مبيناً أن “آخر قافلة مساعدات أممية دخلت إلى المخيم كانت عام 2019”.
وذكر ناشطون إضافة إلى مصادر من بينها “شبكة أخبار الركبان”، أن الحصار المفروض من قوات النظام السوري وروسيا والميليشيات الإيرانية على المخيم، يُجبر كثيراً من العائلات على الخروج من المخيم صوب مناطق النظام رغم تعرضهم للخطر.
المصادر ذاتها أكدت أن قوات النظام السوري منعت، الأسبوع الفائت، دخول شاحنات تحمل مواد إغاثية إلى المخيم، وذلك لإجبار قاطنيه على مغادرته.