ما تزال البادية السورية تشهد أحداثاً ميدانية وأمنية متلاحقة، عنوانها الأبرز تحركات مباغتة لتنظيم “داعش” يقابلها غارات جوية روسية مكثفة على مناطق تواجد التنظيم.
وفي المستجدات، أفادت مصادر ميدانية بأن سلاح الجو الروسي نفذ نحو 20 غارة جوية استهدفت خلالها مغر وكهوف يرجح أن عناصر التنظيم يتوارون ضمنها، وذلك في بادية “عقيربات” بريف حماة الشرقي، وفي بادية “الرصافة” ضمن محافظة الرقة، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وتتزامن تلك التطورات مع استمرار روسيا والنظام السوري بدفع مزيد من التعزيزات العسكرية، لملاحقة تنظيم “داعش” وخلاياه في البادية السورية.
وقبل أيام، ذكرت المصادر أن ميليشيا “لواء القدس” المدعومة من روسيا دفعت بتعزيزات عسكرية من دير الزور إلى باديتي البوكمال والعشارة بالريف الشرقي، لافتة إلى أن روسيا وميليشياتها المساندة تتجهز لعمليات تمشيط جديدة في البادية السورية.
وأكدت عدة مصادر متطابقة أن الروس أطلقوا عملية جديدة لتمشيط البادية السورية بحثا عن خلايا تنظيم “داعش”، معتمدة في هذه الحملة على ميليشيا “الدفاع الوطني” وميليشيا “كتائب البعث”.
وفي سياق الأحداث الأمنية الجديدة في منطقة البادية، لقي عنصر من قوات النظام مصرعه وأصيب اثنان آخران، جراء انفجار “لغم” من مخلفات تنظيم “داعش” في منطقة جبل “البلعاس” الواقع قرب مدينة “سلمية” في الجهة الجنوبية الشرقية من محافظة حماة.
من جهتها، أفادت مصادر ميدانية أخرى بمصرع أحد عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة للنظام السوري بالقرب من بلدة “المسرب” بريف دير الزور الغربي، بعد أن تسللت مجموعة يعتقد أنها تتبع لتنظيم “داعش” إلى إحدى النقاط العسكرية في المنطقة.
وتؤكد العديد من المصادر ارتفاع وتيرة الهجمات، التي تنفذها الخلايا التابعة لتنظيم “داعش” ضد قوات النظام والميليشيات الموالية له في البادية السورية.