أصدرت وزارة الخارجية التابعة لحكومة النظام السوري بياناً في تعليق على استثناء الولايات المتحدة الأمريكية بعض مناطق الشمال السوري من عقوبات “قيصر”.
واعتبرت خارجية النظام السوري أن “تقديم المساعدات” لما أسمتهم “التنظيمات الإرهابية” هو الذي أدى إلى تدمير الإمكانيات الاقتصادية السورية ونهب ثرواتها من قطن ونفط وقمح وآثار وغيرها، وفقاً للبيان.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان نشرته وسائل إعلام موالية يوم أمس الجمعة: لم تفاجأ الجمهورية العربية السورية بالبيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية حول منح ترخيص بالقيام بأنشطة اقتصادية في شمال شرق وشمال غرب سورية لأن الإدارات الأمريكية المتعاقبة كانت خلف الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية منذ عشر سنوات وحتى الآن”، وفقاً لها.
وأشار بيان الخارجية إلى ما أسماه “نهج هؤلاء (الولايات المتحدة) في فرض الإجراءات القسرية أحادية الجانب أدى إلى تدمير البنى التحتية في سورية ومقتل آلاف السوريين الأبرياء”، على حد تعبيرها.
ومن جديد تطرقت خارجية النظام السوري إلى رواية “الصمود والتحدي” من أجل إفشال ما أسمته “الهدف الدنيء لتفتيت سوريا جيشاً وشعباً وهزيمة المؤامرة”.
وبغية تحسين الأوضاع الاقتصادية في الشمال السوري، أعلنت الإدارة الأميركية استثناءها الخاص بشأن إعفاء بعض مناطق الشمال السوري من العقوبات المفروضة على سوريا ضمن إطار عقوبات قانون “قيصر”.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، مساء يوم الخميس الماضي، عن إصدار ترخيص عام يمنح المناطق شمالي سوريا غير الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق استثناءات من عقوبات “قيصر” في مجموعة من القطاعات ما عدا مناطق إدلب وعفرين.
وبحسب بيان الخزانة الأميركية فإن الاستثناء يغطي مناطق شمال شرق وشمال غرب سوريا باستثناء مناطق عفرين وإدلب. حيث يشمل قطاعات الزراعة والاتصالات والبنية التحتية للكهرباء والتمويل والطاقة النظيفة والنقل والتخزين وإدارة المياه والنفايات والخدمات الصحية والتعليم والتصنيع والتجارة، بينما يستثني القرار التعاملات المتعلقة بالنفط.
كما يذكر النص الأصلي للقرار في صفحة وزارة الخزانة الأميركية، أن القرار سيستثني أي منطقة أو كيان مرتبط بالجماعات المتعلقة بالمنظمات المحددة كجماعات إرهابية في الولايات المتحدة بما في ذلك “حماس” و “حزب الله” و”الجهاد الإسلامي” و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”.