هاجم مسلحون تابعون لتنظيم “داعش” سيارة عسكرية لـ “قوات سوريا الديمقراطية” بالقرب من قرية “السحامية” شرقي مدينة الرقة، ما تسبب باحتراقها ومقتل أحد العناصر الذين كانوا المتواجدين فيها، إضافةً إلى إصابة عنصرين آخرين، فيما استطاع عناصر التنظيم الانسحاب من مكان الهجوم، دون الإعلان عن وقوع إصابات في صفوفه.
وجاء هذا الهجوم بعد ساعات من قيام مجموعة مسلحة تابعة للتنظيم باستهداف حاجز تابع لـ “مجلس ديرالزور العسكري” الموالي لـ “قسد” في مدينة “الشحيل” بريف ديرالزور الشرقي، ما أدى إلى إصابة أحد عناصر الحاجز بجروح بليغة، إضافةً إلى وقوع أضرار مادية كبيرة بالحاجز، قبل أن ترسل “قسد” تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
مصادر محلية تحدثت عن انخفاض جزئي في معدل العمليات والهجمات المسلحة التي شنها تنظيم داعش خلال الأسبوع الجاري، مقارنةً بعدد العمليات التي نفذها أثناء إطلاقه ما أسماها بـ “غزوة الثأر للشيخين”، والتي تسببت بحسب مصادر غير رسمية، بمقتل وإصابة أكثر من 50 عنصراً من “قوات سوريا الديمقراطية” إضافةً لعدد من المدنيين.
المصادر ذاتها تحدثت عن تكتيكات جديدة بات يتبعها عناصر التنظيم، والتي تتركز على تنفيذ عمليات خاطفة تستهدف عناصر وقيادات بعينها بعد مراقبتها فترة من الزمن، مع الابتعاد عن الهجمات المباشرة على مواقع وحواجز “قسد” العسكرية في المنطقة، والتي تسببت خلال الفترة بمقتل عدد من عناصر التنظيم واعتقال آخرين، بعد تدخل طيران التحالف الدولي وملاحقته بعض هذه الخلايا في بادية الجزيرة شمال شرقي سوريا.
وعزت بعض المصادر الخاصة انخفاض معدل عمليات التنظيم لانتقال عدد كبير من عناصره إلى العراق والانضمام إلى فلول التنظيم هناك، لسهولة الحركة واتساع مناطق سيطرة داعش وخصوصاً في صحراء “الأنبار” ومحافظات “صلاح الدين ونينوى” العراقية، على الرغم من قيام الحكومة العراقية بتشديد الإجراءات الأمنية وبناء جدار اسمنتي مزود بعدد كبير من كاميرات المراقبة وأجهزة استشعار الحركة على طول الحدود مع سوريا.
من جانب آخر، عثر سكان مخيم الهول على ثلاث جثث تعود لنازحين من الجنسية العراقية تمت تصفيتهم بمسدسات كاتمة للصوت ورميهم داخل إحدى حفر الصرف الصحي بالقطاع الثالث بالمخيم، وسط حالة استنفار شديد لعناصر الأمن الداخلي “الأسايش” الذين نفذوا حملة مداهمات داخل القطاع بحثاً عن المنفذين.
وتعتبر هذه العملية هي الأولى بعد حملة المداهمات الأخيرة والإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها قوات الأمن الداخلي “الأسايش” داخل مخيم الهول، والتي تمخضت عن توقيف عدد من السيدات اللاتي يحملن الجنسية الأوزبكية، بتهمة التواصل مع خلايا التنظيم خارج المخيم والتخطيط لتنفيذ هجمات مسلحة ضد مواقع وعناصر “قوات سوريا الديمقراطية”.