عقد على الصراع.. الاتحاد الأوروبي يؤكد موقفه من عودة اللاجئين السوريين

Facebook
WhatsApp
Telegram

العربية نت – SY24

شدد على أن موقف الاتحاد الأوروبي من عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار إلى بلدهم لم يتغير، مؤكداً أن شروط عودتهم لم تتوافر بعد، وأن الاتحاد سيدعم عودتهم في الوقت المناسب وحين تصبح الظروف ملائمة على أن يكون ذلك بإشراف الأمم المتحدة، على حدّ تعبيره.

وقال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في سوريا دان ستونيسكو في مقابلة مع “العربية.نت” إن “موقف الاتحاد الأوروبي من عودة اللاجئين إلى سوريا لم يتغير، فالاتحاد يدعم الجهود التي تقوم بها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والتي تتمتع بتفويض كامل لتقييم الوضع وحماية اللاجئين وتعزيز الحلول الدائمة لقضيتهم بما في ذلك العودة الطوعية إلى بلدهم عندما يكون ذلك ملائماً”.

كما أضاف أن “السوريين يحق لهم العودة إلى ديارهم، لكن الظروف لم تتوافر بعد، ولذلك المطلوب أولاً تهيئة الظروف لعودة آمنة وطوعية وكريمة لهم من الخارج، وكذلك للنازحين داخل البلاد، بحيث تتماشى تلك العودة مع القانون الدولي وألّا تكون قسرية، ومن هنا فإن الاتحاد الأوروبي سيدعم عمليات العودة التي تيسرها الأمم المتحدة في الوقت المناسب وعندما تصبح الظروف متاحة”.

وتابع أن “المساعدة المالية التي تم التعهّد بها خلال مؤتمر بروكسل السادس قبل أيام، سوف تساعد اللاجئين السوريين في دول الجوار التي تستضيفهم، علاوة على سكانِ سوريا داخل البلاد، فأكثر من 14.6 مليون منهم يحتاجون لمساعدات إنسانية، ويحق للجهات المانحة التي بلغت مساعداتها أكثر من 6 مليارات دولار، اتخاذ القرارات بشأن المشاريع التي ستموّلها والتي سينشر الاتحاد الأوروبي تقاريره بشأنها في الأشهر المقبلة لتسليط الضوء على كيفية تسليم المبالغ التي تعهّدت بها الجهات المانحة”.

كما أشار إلى أن “الاتحاد رغم أنه يبقى المانح الأكبر للمساعدات لسوريا، لكنه يقرّ أيضاً بأنها غير مستدامة، فالحلّ السياسي للنزاع القائم هو وحده الذي يمثل حلاً دائماً للأزمة، ولهذا لم يتغير موقف الاتحاد الأوروبي بشأن إعادة العلاقات مع النظام السوري، فلا يمكن التطبيع معه أو السماح بإعادة الإعمار حتى ينخرط النظام السوري في عملية انتقال سياسي حقيقي وينفذ كامل قرار مجلس الأمن رقم 2254”.

ولفت إلى أن “الاتحاد يفكر دوماً بابتكار طرق لدعم الشعب السوري، ومن الأمثلة الواضحة على ذلك مؤتمر بروكسل السادس مؤخراً، والذي خلق مساحة لسماع أصوات السوريين وأتاح فرصةً للمناقشات الصادقة نحو حلٍ مستدام، وهو ما يستحقه السوريون بشدة، فالوضع في بلدهم كان يتدهور بالفعل حتى قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو الأمر الذي كانت له تداعيات على سوريا من النواحي الإنسانية والاقتصادية والسياسية”.

إلى ذلك، أكد أن “سكان سوريا يكافحون اليوم لكسب الدخل أو الحصول على السلع والخدمات الأساسية، وهناك 9 من بين كل 10 سوريين يعيشون في حالة من الفقر والعوز، و60٪ من السكان معرضون لخطر الجوع هذا العام، وهذا يشكل مصدر قلق كبير للاتحاد الأوروبي، وإثر ذلك سنستمر في دعم الشعب السوري من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والدعوة إلى حل سياسي مستدام للنزاع تحت رعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة، على الرغم من التحديات التي تواجهنا”.

كذلك تخوّف من عدم تجديد قرار أممي بشأن إدخال المساعدات الإنسانية من معابر سوريا إلى داخل البلاد، معتبراً أن لا بديل عن تجديد هذا القرار الذي سيكون موعد تجديده في شهر تموز/يوليو المقبل.

وقال في هذا الصدد إن “الاتحاد يطالب بعدم تسييس دخول المساعدات عبر الحدود وسيواصل العمل من أجل ذلك في ضوء الاحتياجات الإنسانية الهائلة والقلق البالغ الذي يشعر به الاتحاد هذا العام جراء احتمال عدم تجديد ذلك القرار الأممي”.

مقالات ذات صلة