عثر على جثة مرمية في الأراضي الزراعية بالقرب من بلدة “دير العصافير” في الغوطة الشرقية، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وذكرت مصادر محلية من أهل المنطقة لمراسلنا، أن “الجثة التي عثر عليها أمس الأحد، تعود لضابط من فرع الأمن العسكري برتبة رقيب أول، كانت مرمية في المنطقة الفاصلة بين بلدة دير العصافير وبلدة زبدين تحت الأشجار، وعليها آثار تعذيب بشكل كبير”.
إذ عثر الأهالي على الجثة، وقاموا بإبلاغ قوات النظام فرع الأمن العسكري بالتحديد فوراً ذلك ، لتقوم الأخيرة بتطويق المكان بالكامل، وإغلاق كافة الطرق الرئيسة والفرعية التي تصل بلدة “دير العصافير” ببلدة “زبدين”.
في تلك الأثناء، أشار المراسل أن الدوريات تابعة لقوات النظام، قامت بنقل الجثة بسيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر إلى إحدى مشافي العاصمة دمشق، تزامن ذلك مع استنفار كامل في المنطقة، واستمر حتى ظهر اليوم لمدة خمس ساعات متواصلة، دون التوصل للفاعلين.
وفي ذات السياق وعلى خلفية التحقيق، شهدت المنطقة حملة تفتيش ومداهمة للمنازل القريبة من مكان العثور على الجثة للوقوف على أسباب القتل التي مازلت مجهولة إلى الآن.
وقامت الدوريات بتفتيش المنازل وبعض المزارع والتحقيق مع القاطنين فيها، حول معرفة هوية الجثة أو الإدلاء بمعلومات عن تحركات غريبة حصلت الليلة التي سبقت العثور على الجثة.
في سياق متصل، يذكر أنه حصلت حادثة مشابهة مطلع شهر آذار الماضي نقلت تفاصيلها منصة SY24 عن مراسلها في الغوطة، إذ تم العثور على جثة شخص يدعى “السبع” كان يعمل في ترويج وبيع المخدرات بالمنطقة، لصالح ميليشيا “الحزب”، وكان دوماً يستقل سيارة عسكرية، ولديه مرافقة خاصة لا تفارقه.
وذكر المراسل أن “المليشيات اللبنانية اتهمت عناصر فرع الأمن العسكري التابعة للنظام باغتياله، بسبب خلافاتهم الدائمة معه، نتيجة أفعاله التشبيحية عليهم وعلى المدنيين”.
ولفت إلى أن” تجاوزاته على عناصر الحواجز العسكرية التابعة للنظام، خلقت حالة من العداوة بينهم والحقد عليه، دون أن يستطيع أحد ردعه عن تلك الممارسات، لهذا السبب تم توجيه الاتهام لعناصر الفرع بتصفيته”.
يشار إلى أن المنطقة المحيطة بمطار دمشق الدولي، تحظى باهتمام غير مسبوق من قبل الميلشيات الإيرانية، وميليشيا “حزب الله”وحسب ما ترصده منصة SY24، من أخبار حول المنطقة، فإنها تعزز وجودها بشكل كبير في المنطقة، من خلال إنشاء نقاط ومقرات عسكرية وبسط سيطرتها عليها بشكل كامل.