تتسارع وتيرة الأحداث الأمنية في مناطق سيطرة النظام السوري، وسط غياب أي دور للنظام وأجهزته الأمنية عن ضبط الواقع الأمني المتردي، ليبقى العنوان الأبرز هو استمرار ارتكاب الجرائم بمختلف أشكالها على يد مجهولين.
وفي آخر المستجدات التي تابعتها منصة SY24، استفاق أهالي مدينة حمص اليوم الإثنين، على خبر محاولة قتل طالبة جامعية بظروف غامضة.
وحسب التفاصيل التي وردت، فإن إحدى الطالبات عثر عليها مخنوقة بواسطة سماعات هاتف جوال “موبايل”، وذلك داخل غرفتها في السكن الجامعي.
وأشارت مصادر محلية إلى أن الطالبة تم إسعافها إلى مستشفى “جامعة البعث”، دون أي تفاصيل إضافية حول هذه الحادثة.
وحاولت إدارة السكن الجامعي في حمص التعتيم على الحادثة من خلال الإدعاء بأنه “لا صحة عن المعلومات التي يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي حول وجود طالبة مختنقة في غرفتها، والأمر لا يتعدى كونه حالة نفسية عارضة لطالبة تم إسعافها للمستشفى الجامعي وهي الآن بحالة جيدة تمارس حياتها الجامعية في كليتها”، الأمر الذي أثار سخرية حتى الموالين في مناطق النظام.
وأكدت عدة مصادر متطابقة، أن الطالبة الجامعية تعرضت بالفعل لمحاولة “القتل”، وأن صديقة لها في السكن حاولت قتلها عن طريق “الخنق بسماعات الموبايل”، حسب تعبيرهم.
وأعرب عدد من القاطنين في مناطق النظام عن مخاوفهم من الحالة الأمنية المتردية، واصفين ما يجري بأنه بات أشبه بـ “الغابة”، وأنه لم يعد بالإمكان تحمل المخاوف من حالات الخطف والقتل والسرقة وغيرها من الجرائم الأخرى، حسب قولهم.
وتساءل عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي عن الأسباب وراء ارتكاب الجرائم التي زادت وتيرتها في الأيام الأخيرة، في حين أعرب آخرون عن دهشتهم بالقول “لوين رايحين؟!.. كل يوم جريمة بحق الأطفال والإنسانية.. ماتت قلوب الناس تحولوا لمفترسين أبشع من الوحوش”.
يشار إلى أن الظروف الاقتصادية السيئة التي تسبب بها النظام السوري، ساهمت في انتشار الجريمة بمختلف أشكالها بدءًا من القتل والخطف وصولا إلى جرائم انتحال الصفة والاحتيال والجرائم الإلكترونية وجرائم الابتزاز عبر الإنترنت.